رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوار الوطنى يدخل «مرحلة الجد».. والأحزاب: جاهزون بالمقترحات

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتماعه الخامس، اليوم، بحضور كل الأعضاء، والمنسق العام ضياء رشوان، لاختيار ٣٦ اسمًا لمناصب المقررين والمقررين المساعدين لكل المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك اللجان الفرعية التى تم التوافق على تشكيلها خلال الاجتماعات السابقة.

وقالت الصفحة الرسمية للحوار الوطنى إن مجلس الأمناء بدأ الاستقرار على القضايا التى تشغل المواطنين، ليُضمنها فى ٣ محاور رئيسية، هى: «المجتمعى والسياسى والاقتصادى»، مشيرة إلى أنه «تم تحديد القضايا المطروحة من خلال الرؤى والمقترحات، فى عدة لجان فرعية ونوعية لكل محور، نتيجة لجهود مجلس الأمناء فى المرحلة التمهيدية».

وأكملت الأحزاب السياسية استعداداتها للمشاركة فى فعاليات الحوار، من خلال تجهيز كل الرؤى والمقترحات الخاصة بكل ملف من الملفات التى تم إدراجها بالمحاور الثلاثة.

«الأحرار الاشتراكيين»: مواجهة التضخم بزيادة الإنتاج

وقال طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، إن الحزب يسعى جاهدًا لتقديم رؤية اقتصادية واضحة فى الحوار الوطنى، من خلال لجنته الاقتصادية المنعقدة بشكل دائم، لوضع رؤية للقضاء على المشاكل الاقتصادية وأهمها القضاء على التضخم.

وأوضح أن رؤية الحزب للقضاء على التضخم تتلخص فى عدة نقاط، أهمها الدفع فى اتجاه زيادة الإنتاج وسرعة إزالة كل العراقيل التى تواجه التصدير.

وذكر أن الإنتاج هو السبيل الأمثل لتعظيم الدخل القومى، من خلال وضع معايير مبنية على دراسات علمية متأنية تضمن زيادة الإنتاج فى كل المجالات المختلفة، خاصة الزراعة والصناعة لجلب العملة الصعبة، وتقليل العجز فى الموازنة، وتقليص التضخم، والقضاء على البطالة، والوصول إلى معدلات التنمية المناسبة.

وأشار «درويش» إلى أن الحكومة بذلت جهدًا كبيرًا فى حل هذه الأزمة المتراكمة منذ عشرات السنين، لكن «الحكومة الحالية تدفع ثمن سياسات سابقة خاطئة، والدولة المصرية تسعى إلى إقامة مشروعات صحية وسكنية متعددة، للدفع فى اتجاه نمو الاقتصاد المصرى».

وشدد على أن حزب «الأحرار الاشتراكيين» يؤيد ويدعم خطوات الرئيس السيسى التى يتخذها من أجل تحقيق الرخاء والازدهار لمصرنا الحبيبة فى جميع المجالات.

«الغد»: الظروف الحالية تستدعى من الجميع التكاتف والتعاون

من جهته، كشف المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، عن أن الحزب يعقد، خلال الفترة الحالية، العديد من الجلسات النقاشية بهدف الاستماع إلى كل مقترحات الأعضاء والانتهاء من وضع رؤية شاملة للحزب.

ولفت إلى أنه يتم وضع حلول وتوصيات للمحاور الثلاثة بالحوار الوطنى، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية للدولة المصرية تستدعى من الجميع التكاتف والوقوف معًا من أجل مواجهة التحديات.

وبيّن أن حزب «الغد» يشارك بقوة وفاعلية فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس، موضحًا: «تقدمنا إلى الأكاديمية الوطنية بمقترحاتنا، وكل قيادات الغد ولجانه حريصة على إرسال الأفكار والمقترحات فى مختلف المجالات للأمانة العامة للحوار، وتم التفاعل مع لجان الحوار المختلفة، لتحديد أسماء رؤساء اللجان ومساعديهم».

ولفت إلى أن الحزب يعمل من خلال تشكيلات ولجان مختلفة لتقديم آرائه ومقترحاته وأفكاره لمناقشتها وتناولها، ثم عرض الصالح منها على القائمين على الحوار الوطنى.

وأعرب عن رفضه الحملة الشعواء التى يتعرض لها الحوار الوطنى من أعداء الوطن وقوى الشر، التى تظهر فى صورة شائعات وحملات ممولة، عبر وسائل إعلام مأجورة تشكك فى جدية وجدوى الحدث، مشددًا على كامل دعم الحزب للقيادة السياسية ومؤسسات الدولة فى كل الخطوات والإجراءات التى يتخذونها.

وقال مدحت بركات، رئيس حزب «أبناء مصر»، إن الحزب انتهى من وضع كل تصوراته الخاصة بالحوار الوطنى فيما يتعلق بالملفات الثلاثة التى جاءت فى الحوار، مشيرًا إلى جاهزية الحزب للمشاركة فى الحوار فور انتهاء الجلسات التحضيرية والتنظيمية.

وأكد «بركات» أن الملف الاقتصادى أولوية على مائدة الحزب، مشيرًا إلى التواصل مع كل الأمانات بالمحافظات من أجل تلقى المقترحات وصياغة المسودة النهائية لرؤية الحزب فى الملف الاقتصادى، نظرًا لصعوبة الظروف التى تواجهها الدولة جراء التأثر بالأزمة الروسية- الأوكرانية.

وطالب الأحزاب السياسية المشاركة فى الحوار الوطنى بضرورة الاستعداد جيدًا وتجهيز أجندتها التشريعية والسياسية الخاصة بملفات ومحاور الحوار الوطنى، مشيرًا إلى أن الحزب أعد أجندة تشريعية خاصة بقضايا المحور السياسى، تتضمن تعديل قوانين الانتخابات، والأحزاب، ومباشرة الحقوق السياسية.

ورأى أن الحوار الوطنى يأتى فى ظروف وتحديات استثنائية يمر بها العالم بأسره، من حروب واضطرابات وصراعات وجفاف ومجاعات، مستنكرًا الشائعات حول الحوار التى تقف وراءها جماعة الإخوان الإرهابية وقوى الشر، لافتًا إلى أن القائمين على الحوار الوطنى حريصون على الاستماع لكل آراء وخطط ورؤى وسياسات واستراتيجيات مختلف القوى والأحزاب السياسية.

وثمّن «بركات» المجهود الكبير للقائمين على الحوار الوطنى، وسعة صدرهم فى تناول ومناقشة الآراء والأفكار، مختتمًا: «الحوار أكد أن القيادة السياسية حريصة على مشاركة الجميع فى بناء الجمهورية الجديدة».

«الإصلاح والنهضة»: مقترحات للنهوض بالسياحة

وشدد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب «الإصلاح والنهضة»، على أن القائمين على إدارة الحوار الوطنى حريصون على تقديم هذا الحوار بشكل منظم، والوصول إلى نتائج وتحقيق الأهداف، معبّرًا عن تفاؤله بالحوار الذى يدار بحوكمة، ويرسم لوحة سياسية متقدمة، لافتًا إلى أهمية قطاع السياحة وضرورة النهوض به فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.

وقال هشام عنانى، رئيس «حزب المستقلين الجدد»، إن أولويات الحزب فى المناقشات هى المحور الاقتصادى؛ لأهميته فى الوقت الحرج الذى يمر به العالم، والذى يحتاج لمزيد من الحلول السريعة والعاجلة من أجل مواجهة التحديات الراهنة.

وأشار «عنانى» إلى أن رؤية الحزب تتعلق بآليات دعم الاقتصاد التقليدى والزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وكذلك ملفات الصناعة والتجارة، مؤكدًا أن فتح هذه الملفات له أهمية فى هذا الوقت الراهن، ويمثل أهم محطات الانطلاق لاقتصاد قوى قادر على مواجهة التحديات والأزمات.

وأكد أن ملف العدالة الاجتماعية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى، موضحًا: «عندما نواصل النمو الاقتصادى فسينعكس هذا على العدالة الاجتماعية، وكذلك الأمر عندما تكون هناك بيئة تشريعية وقوانين جيدة».

وتابع: «حماية الأفراد والأسر الصغيرة والمرأة المعيلة، وتقديم الدعم لهم فى مختلف المجالات، يتطلب إصلاحًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، حتى نحقق العدالة الاجتماعية».