صورة وتعليق.. البابا الذي لم يرسم أسقفًا واحدًا طيلة فترته
نشر الباحث مينا قصدي، صورة نادرة، عبر حسابه الرسمي بموقع “فيس بوك”، تجمع بين البابا الأنبا مكاريوس الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ١١٤، عندما كان مطرانًا على أسيوط، وهو يتوسط الأنبا بطرس، مطران أخميم وسوهاج عن يساره، ️وعن يمينه الأنبا ثاؤفيلس مطران منفلوط.
وأضاف «قصدي»، في تعليقه على الصورة: «جلس البابا مكاريوس على الكرسى الباباوي، لمدة سنة ونص وطول فترته لم يقوم برسامة أي أسقف؛ لأنه كان يرى أنه غير مستحق البطريركية، وتنيح فى يوم 31 أغسطس سنة 1945م».
البابا مكاريوس الثالث
ولد في مدينة المحلة الكبرى من أسرة متدينة، وتقدم للرهبنة في 5 أمشير 1660 للشهداء، الموافق 13 فبراير 1944 للميلاد، وتَرَهَّب بدير الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون، ورسم قسًا هناك، باسم الأب عبد المسيح الراهب.
ثم توجه إلى دير البراموس وهناك سامه البابا كيرلس الخامس قمصًا واختاره كاتمًا لأسراره ثم رسمه مطرانًا لأسيوط في 5 أبيب 1613 ش، ورسم بطريركًا عندما خلا الكرسي المرقسي بنياحة البابا يوأنس التاسع عشر.
وكان البابا يشكو ضعفًا شديدًا أَلَمَّ به في الأسبوعين الأخيرين من حياته اضطره لأن يلازم قصره مُعْتَكِفًا، وليلة رحيله شعر بتعب شديد وأصيب بهبوط في القلب فأسرع الأطباء لإسعافه حتى مطلع الفجر وفي التاسعة والربع من صباح الجمعة 31 أغسطس سنة 1945 م، رحل واحتفل الأقباط قبل ظهر يوم الأحد 2 سبتمبر بتشييع جثمانه الطاهر إلى مقره الأخير بالكنيسة بين مظاهر الحزن والأسى ووضع تابوته بجانب أجساد البطاركة السابقين بعد أن أقام علي الكرسي البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة عشر يومًا.
وتصادف أن حصلت زلزلة في القاهرة في الساعة الثانية والدقيقة 45 وقت الدفن شعر بها الجميع فتأثرت نفوس المؤمنين لمشاركة الطبيعة لهم في الحزن علي انتقال هذا القديس.
وكانت مدة إقامته على الكرسي المرقسي سنة واحدة و6 أشهر و19 يومًا، وكانت مدة خلو الكرسي البطريركي بعده 8 أشهر و24 يومًا، وكان مقره الباباوي في الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية برمسيس، ودفن بنفس الكنيسة، وعاصر الملك فاروق الأول.
