رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحف أندرسون.. لمحة حول الحياة في القرن السابع عشر

متحف أندرسون
متحف أندرسون

تعطينا المساجد البارزة مثل مسجد السلطان حسن وابن طولون لمحة عن العمارة الخارجية الغنية للعصر العباسي والمملوكي، بينما تقدم المتاحف مثل متحف الفن الإسلامي للزوار نظرة على القطع الأثرية من جميع أنحاء العالم الإسلامي، ومع ذلك، هناك جانب واحد من ذلك الوقت يستحق المزيد من الاستكشاف، وهو الحياة المنزلية.

متحف جاير أندرسون، ربما لم تسمع عنه من قبل لكنه يتكون من منزلين، أحدهما بني في القرن السابع عشر، وأطلق عليه اسم بيت الكريتليا، والآخر بني في القرن السادس عشر، وهما أحد المنازل الخاصة القليلة المتبقية من الدولة العثمانية.

القصة وراء اسمه
منذ بنائهما سكن المنزلين من قبل العديد من العائلات حتى عام 1935، عندما قدم رجل اسمه جاير أندرسون، وهو ضابط إنجليزي تم نشره في مصر عام 1907، طلبًا إلى جمعية الحفاظ على الآثار العربية للإقامة فيها، وملئ المنزلين بمجموعاته من التحف العالمية.

فعل ذلك بالضبط حتى عام 1942 عندما غادر مصر بسبب المرض، أصبح منزله مملوكًا لجمعية الحفاظ على الآثار العربية التي حولته إلى متحف.

هناك غرف مخصصة لكل بلد مثل "الغرفة الهندية" أو "الغرفة التركية"، تمكن الرجل من جمع العديد من العناصر الفريدة التي تمكن من شرائها، والتي تراوحت من السجاد الفارسي إلى الجرار الكانوبية المصرية القديمة.


تناول الطعام والشراب
يوجد داخل فناء مغمور بأشعة الشمس، وفي وسطه نافورة رخامية بيضاء، فتحة مقوسة عليها لوحة خشبية كُتب عليها "مسار الزيارة"، يؤدي إلى ما كان في السابق مطبخ منزل كريتاليا.

تقسيم الجنسين
كان أحد الجوانب الشائعة جدًا للحياة خلال تلك الفترة هو الفصل الفطري بين الرجال والنساء، يسكن الرجال في قسم من المجلسين والنساء في قسم آخر.

على سبيل المثال، كان للرجال فقط حق الوصول إلى غرفتين يشار إليهما بغرف الشتاء والصيف، بينما كان للنساء قسم مخصص لهن يسمى "الحريم"، أي غرفة النساء.

الشيء الوحيد الذي يميز قسم الحريم عن قسم الذكور هو الغرفة المخفية، كانت النساء يدخلن إلى تلك الغرفة من خلال خزانة خشبية متنكرة في شكل باب.

سوف يستخدمونها للاختباء أثناء الهجوم، الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الغرفة الصغيرة الضيقة والمخفية تطل على قاعة احتفالات الرجال من خلال مجموعة من النوافذ الخشبية المشبكية المعروفة باسم المشربية، كانت بعض النساء تغني للرجال من تلك الغرفة، وكانت وجوههم مخفية بسبب النوافذ الشبكية.