«أنت الحياة» تنقذ سيدة من الطلاق في أول سنة زواج بالفيوم

قالت أمنية عبدالمتنبي، أحد أهالي قرية قلهانة، التابعة لمركز إطسا، في محافظة الفيوم، إنها متزوجة منذ أشهر قليلة، وعانت من نشوب العديد من المشاكل بينها وبين زوجها عبدالله، الذي كان يتعامل معها بصورة خاطئة تماما، منوهة أن ذلك أدركته مع المحتوى الذي شرحه لها القائمين على مبادرة" أنت الحياة".

وتابعت في تصريحات لـ"الدستور": حياتنا كانت روتينية جدا، وكان أكبر مشاكلنا هو اللجوء لأهالينا لحل المشاكل التي تنشأ بيننا، الأمر الذي كان يسبب تفاقم المشكلات، وعدم حلها"، منوهة: "المحاضرين قال لنا إننا نحاول نحل المشاكل مع بعض بعيد عن الأهل، وأنا عملت ده فعلا ولقيت إن الموضوع بيخلص بسرعة من غير أي أذى نفسي".

أكدت، أن ندوات التوعية الأسرية ساعدتها في الحصول على حياة مريحة مع زوجها، إذ كانت مشاكلهم قد وصلت لذروتها، وكانوا سينفصلون، إلا أن معية الله أنقذتهم من الدخول في هذا النفق المظلم، مشيرة: "زوجي هو ابن عمي ونحب بعض مذ الطفولة، وكنت أتعجب من رغبتنا في الانفصال رغم كل هذا الحب".

وأضافت، أنها تتوجه بالشكر لمؤسسة حياة كريمة على عملها الدؤوب في تقديم الدعم للفئات المستحقة والأولى بالرعاية، والتي تحتاج لتقديم الخدمات، والدعم، والرعاية؛ لتغيير مستقبلهم، ومستقبل أولادهم، مختتمة: "الشكر موصول للرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه بالفئات المهمشة".

أطلقت مؤسسة حياة كريمة، مبادرة “أنت الحياة” بقرية قلهانة، التابعة لمركز إطسا، في محافظة الفيوم، والتي بدأت من 15 لـ 20 من الشهر الجاري، والتي تتم بمشاركة من وزارتي الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والمجلس القومي للمرأة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالفيوم والجامعة البريطانية.

عملت "أنت الحياة" على تنظيم عدد من القوافل التنموية، كالقوافل الطبية التي تشمل تخصصات الطبية متنوعة، علاوة على عدد من الورش التي تعمل على توعية المواطنين بأهمية تعلم الحرف اليدوية، والأساليب الصحية السليمة، وآليات التصدي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والتى استهدفت ٨٠٠ طفل وسيدةً على مدار أيام القافلة، بواقع ٤٠٠ طفل ومثلها للسيدات، بجانب توفير استمارات واستخراج ١٠٠ بطاقة رقم قومي للسيدات بالمجان، إضافة لعدد من الورش لتعليم الرسم، والتى تستهدف ١٠٠٠ طفل وشاب، بالإضافة لعرض مسرحية للأطفال تتضمن التعريف بمشروعات "حياة كريمة" وأهميتها، والتوعية بمواجهة الشائعات.

أما الندوات التوعوية للأطفال فكانت الأهم في ظل فعاليات هذه المبادرة التي تضمنت عدد من الندوات التوعوية الخاصة بالأطفال والشباب، من سن ٨ إلى ١٨ عاماً، والتي بلغ عدد الأطفال المشاركين فيها  ٨٠٠ طفل، والتي اهتمت بتعديل سلوكهم، وتعليمهم عدد من المهارات الخاصة بالاستثمار والادخار، والتعرف على بدايات التحول الرقمي والشمول المالي، بالإضافة إلى التوعية الأسرية بدور الأم والأب، والطريقة المثلى للمذاكرة، تنمية المهارات الفكرية والذهنية.

وشملت المبادرة التوعية الأسرية للأمهات والأباء والمقبلين على الزواج، لتجنب الوصول لتفكك الأسرة وانفصال الأبوين، وتأثير ذلك على الأطفال، وكذلك التربية السليمة للأطفال، والطرق المثلى لتثقيفهم، وحمايتهم من الجهل.