رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مديرة حديقة أنطونيادس بالإسكندرية تكشف حقيقة هدمها وتقطيع الأشجار

حدائق انطونيادس
حدائق انطونيادس

كشفت الدكتورة بدرية حسن، مديرة حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، عن التطوير الذي تشهده الحديقة التاريخية، موضحة أن هناك خطة تطوير شاملة تتم بالحديقة وأن العمل يجرى الآن على قدم وساق.

ونفت «حسن» في تصريح لـ«الدستور»، ما يتردد على بعض صفحات السوشيال ميديا عن هدم الحديقة وقطع الأشجار النادرة بها، مؤكدة أن ما يتم هو عملية تقليم وتهذيب للأشجار للتوجيه للنمو السليم، في إطار خطة التطوير الشاملة.

وتابعت أنه يتم بناء أسوار جديدة للحديقة بسبب تهالك الأسوار القديمة للحديقة، وتطوير في كل مكان بالحديقة، التي تقع على مساحة 96 فدانًا، مع الحفاظ على تاريخ الحديقة والتماثيل، والنباتات النادرة، وكل ما تتميز به أنطونيادس التي تعد من أقدم الحدائق في مصر، مع التجديد وإظهار الأشياء التي تأثرت بعوامل الزمن.

وتداول بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشورًا بعنوان "خبر حزين من الإسكندرية، وهو هدم حديقة أنطونيادس وقطع الأشجار النادرة التى تحويها".


حدائق أنطونيادس

حدائق أنطونيادس يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلى العصر البطلمي في مصر وهي أقدم حدائق مدينة الإسكندرية في مصر وتعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان على مستوى العالم، وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو «جنات النعيم» ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثًا تاريخية مهمة لملوك البطالمة.

في القرن التاسع عشر كانت ملكًا لأحد الأثرياء اليونانيين، وكانت تعرف باسمه «حدائق باستيريا» حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرًا له بها، وفي عام 1860 م عهد من قبل الخديو إسماعيل إلى الفنان الفرنسي «بول ريشار» بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديو إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا، وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فدانًا بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديو إسماعيل، وأضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إلى الحديقة حيث عرف عن الخديو إسماعيل ولعه بصيد الطيور بها.

انتقلت ملكية القصر والحدائق إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس عام 1860 م والذي سميت الحدائق باسمه لاحقًا، وقد ظل جون أنطونيادس زمنًا بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لابنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918 م.

كما توجد بالحديقة مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية.