رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الطريقة الفيضية: الصوفية تحتاج لدعم الدولة.. وأموال النذور توقفت تماما

د.محمود أبوالفيض
د.محمود أبوالفيض شيخ الطريقة الفيضية

قال الشيخ محمود أبوالفيض شيخ الطريقة الفيضية الشاذلية، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رئيس اللجنة القانونية بالطرق الصوفية،  إن الطرق الصوفية تحتاج لدعم الدولة المصرية، حيثإأنه منذ ظهور كورونا وتوقفت الفعاليات والأنشطة تماماً، إضافة إلى عدم وجود مصادر دخل لدعم النشاط الصوفي، حيث قامت وزارة الأوقاف بمنع أموال النذور عن الطرق الصوفية، معللة ذلك، بأن الأضرحة والمقامات مغلقة فبالتالي لا توجد أموال في صناديق النذور وهذا تسبب في توقف نشاط الكثير من الطرق التي كانت تعتمد على الدخل الذي يأتي من النذور. 

 

وأضاف "أبوالفيض"، فى تصريحات لـ"الدستور"، أن هناك حالة من الغضب والاستياء بين الطرق الصوفية، بسبب تعنت وزارة الأوقاف في إعطاء تصاريح الحضرات والفعاليات داخل المساجد، لذلك فالطرق الصوفية تشعر بأن هناك خناق وتضييق تسبب ذلك في عدم نشر النشاط الصوفي وعدم ضم مريدين جدد، لافتا إلى أن الدولة المصرية تعلم جيداً أن الطرق الصوفية صاحبة منهج إسلامى وسطى، وتقف دائما فى وجه التطرف والإرهاب وهذا يعلمه القاصي والداني. 

 

وأوضح "أبوالفيض" أن الحضرات والفعاليات الصوفية تقام فى نطاق ضيق جداً، ووزارة الأوقاف لاتساعد الطرق الصوفية يى القيام بنشاطها الصوفي على أكمل وجه، وهذا تسبب في ازدياد نشاط التيارات السلفية المتطرفة، وهذا أمر غير جيد على الإطلاق، فمن المفترض دعم النشاط الصوفي ودعم الطرق والزوايا، حتى تستطيع الصوفية تشكيل وعي المصريين من خلال منهجها العلمي والديني المعتدل، والمجلس الأعلى للطرق الصوفية لديه حالة من الاستياء من هذا الوضع، ومنذ ظهور كورونا توقفت أموال النذور، بسبب توقف الموالد، وهذا المورد الذى كانت تعتمد عليه الطرق الصوفية أصبح غير موجود، وشيوخ الطرق وضعوا خريطة لنشر الفكر الإسلامي الوسطى لكن للأسف لنشر هذا الفكر نحتاج لمساعدة الدولة. 

 

وأشار "أبوالفيض" إلى أن العالم كله خائف من حدوث حرب عالمية ثالثة، وفى ظل مايحدث من تقلبات حول العالم، تحدث باحثين ومفكرين أوروبيين عن أن التصوف هو الحل لإصلاح حال المجتمعات.