رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالب أهالى مطروح من «الحوار الوطني»: إنشاء مصانع.. واستغلال الأراضى الفضاء

الحوار الوطني
الحوار الوطني

 

شدد أهالى محافظة مطروح على أهمية الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وانطلقت جلساته بالفعل لرصد وجمع مطالب ومقترحات وآراء وأفكار المواطنين والقوى السياسية الموجودة على الساحة، وخلق حالة من الحوار مع الجميع، باستثناء من ارتكب أعمال عنف تجاه المصريين.

وطالب أهالى مطروح، فى حديثهم مع «الدستور»، بتركيز الحوار الوطنى على مجموعة من الأولويات، على رأسها الاهتمام بقطاعى الصحة والتعليم، وإنشاء مصانع، وتقنين تملك أهالى المحافظة الأراضى الواسعة التى تمتد على طول مساحتها الكبيرة، بالإضافة إلى العمل على خلق حركة سيولة وتشغيل طوال العام، دون الاقتصار على موسم الصيف فقط.

عمران أمبيوة:  توظيف الشباب فى شركات البترول.. وتسهيلات «لرواد الأعمال»

يجب إجراء الحوار الوطنى بالكيفية التى تضمن مشاركة كل النخب السياسية والرموز الوطنية، بهدف إثراء هذا الحوار، وإتاحة الفرصة لأولئك الذين يزعمون أن السلطة لا تحوى المعارضة ولا تناقشها فى مختلف الملفات.

وينبغى مناقشة كل القضايا التى تمس الحياة اليومية للمواطنين، خاصة الارتفاع الرهيب فى الأسعار الذى يلتهم أى زيادة فى دخل المواطن، مع العمل على تحسين معيشة المواطنين، وتعظيم موارد الدخل القومى.

وأرى ضرورة الاهتمام بقطاعى الصناعة والزراعة، وتخفيض الإنفاق الحكومى غير المبرر، فى ظل ما يعانيه الاقتصاد من أزمات فى الوقت الحالى بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة فيروس «كورونا».

ونحتاج إلى وضع حلول للحد من الاقتراض الخارجى إلا فى أضيق الحدود، وفى المجالات التى تشكل الاحتياجات الضرورية للمواطن، وفى نفس الوقت إتاحة كل التسهيلات للقطاع الخاص، بما يضمن له المشاركة الفعالة فى المشروعات ذات الإنتاجية الكبيرة، التى يمكن أن تسهم فى زيادة الدخل القومى، عبر زيادة الصادرات وتحقيق مزيد من تدفق العملات الصعبة فى الداخل.

وبالنسبة لمطروح على وجه التحديد، نحتاج إلى مناقشة توحيد الجهات الخاصة بالتصرفات فى الأراضى، بما يضمن استقرار وضع اليد الموجود فى المحافظة منذ مئات السنين، ترسيخًا للاستقرار الاجتماعى، وبما يكفل حياة كريمة للمواطن المطروحى.

وتحتاج المحافظة، كذلك، إلى إنشاء مصانع للقضاء على البطالة، واستمرار العمل طوال العام وعدم اقتصاره على موسم الصيف، وإتاحة فرص عمل لأبناء مطروح فى شركات البترول العاملة فى نطاق المحافظة، فى ظل تعمد هذه الشركات التوظيف من خارج المحافظة حاليًا، علاوة على إعادة تخطيط المناطق الفضاء والمعدة للبناء فى إطار القضاء على العشوائيات، على أن يتم تقنينها من خلال المحافظة لإنعاش مواردها المالية.

 سلطان الزعيرى: الاهتمام بالتعليم والصحة.. وتوفير فرص عمل

الحوار الوطنى فرصة جيدة للأحزاب والقوى السياسية للمشاركة الفاعلة بالرؤية والأفكار البناءة لخدمة الوطن، خاصة أنه يأتى من رئيس يقدر المسئولية، ويهدف إلى إرساء مبادئ الجمهورية الجديدة فى كل شىء. القيادة السياسية من خلال هذا الحوار الوطنى تفتح المجال لكل القوى الوطنية الحزبية والنقابية وغيرها، من أجل الإسهام بأفكار وأساليب جديدة تتلاءم مع هذه الجمهورية الجديدة، ومن المفترض أن كل حزب وكيان لديه رؤية شاملة لكل الملفات، لأن البرامج الحزبية تُبنى فى الأساس بهدف خدمة الوطن.

والأمانة العامة للحوار الوطنى والأكاديمية الوطنية للتدريب تبذلان جهودًا كبيرة لرسم خارطة للحوار فى الملفات الرئيسية، بدءًا بالمحور السياسى والحقوقى، إلى جانب منح الأولوية والاهتمام الأكبر للمحورين الاجتماعى والاقتصادى. وحزب «المصريين الأحرار»، برئاسة الدكتور عصام خليل، تقدم برؤية شاملة تتضمن ٦ ملفات رئيسية ومتشابكة فى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية والسياحية، تتوافق مع برنامجه الرئيسى القائم على ترسيخ الهوية المصرية واستعادة أمجادها.

وأرى أن الحوار يثرى الحالة العامة والساحة السياسية والاجتماعية، خاصة مع وجود رغبة وإرادة سياسية تستهدف تنفيذ كل ما يخدم اتجاهات الجمهورية الجديدة، مع تطبيق مبدأ مهم، هو أنه «لا مجال للاعتراض دون حل، ولا انتقاد دون معرفة»، على أن تجمع طاولة النقاش كل المصريين. وأرى أننا نحتاج إلى الاهتمام بقطاعى الصحة والتعليم، وكذلك إنشاء بعض المشروعات التنموية، خاصة فى مجالى الزراعة والصناعة، حتى يمكن استيعاب شباب مطروح فى عمل دائم.

 محمد عبدالمنعم: إعادة صياغة قوانين القطاع الخاص والاستثمار

أرى أن الملف الاقتصادى هو أهم القضايا التى تجب مناقشتها فى الحوار الوطنى، فى ظل تأثره بصورة كبيرة بالأزمة العالمية الحالية، التى أثرت بشكل مباشر على الأوضاع فى الداخل.

ونحتاج إلى محاولة إيجاد حلول عملية يسهل تطبيقها على أرض الواقع، من أجل النهوض بالمجالات الصحية والتعليمية، وأقترح مراجعة وإعادة صياغة بعض القوانين التى تنظم العمل فى شركات القطاع الخاص، خاصة ما يتعلق بتنظيم الاستثمار الأجنبى، لتعود بالنفع فى النهاية على المواطن والدولة.

وأتمنى أن تنظر الدولة للمساحات الكبيرة الخالية من السكان، وتسمح بمزيد من الاستثمارات فى هذه المناطق، بما يساعد فى إعادة التوزيع الجغرافى للسكان، وتوفير فرص عمل أكثر للشباب، كما أتمنى استمرار إقامة مثل هذه المؤتمرات والمناقشات بشكل دورى تحت رعاية الرئيس.

 هيثم حشاد: إذابة الفوارق بين الطبقات الاجتماعية

على الحوار ملامسة مشكلات المجتمع بشكل عميق، وبحث أزمات الطبقات الكادحة والمتوسطة، وهناك أولويات لا بد أن يناقشها فى ذلك، أهمها تقريب الفوارق، وينبغى أيضًا توجيه الدعم لمستحقيه، ومواجهة تفشى البلطجة وتدنى السلوك فى الشارع بعقوبات رادعة وبمحاكمات ناجزة، إضافة إلى إيجاد فرص عمل حقيقية، ومساندة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وتطوير منظومات التعليم والصحة والعدل. وأصبح من السهل أن توفر مدرسة، لكن من الصعب أن توفر معلمًا حقيقيًا، من السهل أن تطور مستشفى، لكن من الصعب أن تجد طبيبًا حقيقيًا. كل هذا يتطلب حلولًا من الحوار الوطنى، عبر توفير الكوادر المناسبة وتلبية رغباتها، لتحقق النتيجة المرجوة فى قطاعات التعليم والصحة ومنظومة العدالة، وتوجيه الدعم الحقيقى لمستحقيه، ومساندة مشروعات الشباب مساندة حقيقية.

 دولت عزت: تقنين الأراضى وفقًا لطبيعتنا الجغرافية

الدعوة إلى الحوار الوطنى تستمد أهميتها من صاحب الدعوة والمشاركين، فمن دعا إليها فى موقع قوة وسلطة، لكنه يملك رغبة صادقة فى الوصول إلى ما يريده الشعب والجماهير والقوى السياسية الموجودة على الساحة، وخلق حالة من الحوار مع الجميع، باستثناء من ارتكب أعمال اعتداء وعنف تجاه المصريين.

وأرى أن الأولويات التى يجب التركيز عليها فى الحوار الوطنى هى تلك المتعلقة بالمشكلات المسيطرة بصفة يومية على ذهن المواطن، مثل الأمن والأمان، والثانوية العامة، وارتفاع الأسعار، وارتفاع نسب الطلاق، عبر وضع حلول عملية لكل هذه الأزمات.

والقائمون على الحوار الوطنى هم صوت لمن يمثلونهم، وعلى هذا الصوت أن يكون محايدًا فى نقل جميع الآراء وطرح جميع الأفكار دون تمييز لأحد.

وكمواطنة من أبناء محافظة مطروح، أرى أننا فى حاجة إلى تشريعات تُسهل تملك المواطنين الأراضى، خاصة فى ظل الطبيعة الجغرافية الخاصة فى المحافظة، وانتشار الأراضى التى تم الحصول عليها بما يعرف بـ«وضع اليد»، ما يتطلب فتح باب تسجيل الأراضى والبناء عليها، باعتبار أن الدار هى الوطن الأول.

 دعاء عبده: برنامج لصغار السن وامتيازات سياحية للأهالى

بالنسبة لأولويات الحوار، فهى تتمثل فى كل ما يمس الأمن القومى بشكل مباشر، سواء الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية وبحث تحسينها، إضافة إلى محاربة الشائعات، ودراسة قضايا الشباب المطروحة على الساحة، مثل البطالة والمخدرات وتغييب العقول، ووضع خطة لكيفية الاستثمار فى الشباب.

وأقترح فى ملف الاستثمار فى الشباب إطلاق برنامج تدريبى موحد على مستوى الجمهورية بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم، يهدف إلى إكساب النشء مهارات التخطيط وتحديد الأهداف والأولويات والقيادة والتفكير الابتكارى من مرحلة الطفولة بطريقة تفاعلية، على أن يتم إعداده كمنهج موحد لكل المراحل الدراسية فى كل المحافظات.

وأطالب بفتح مجالات جديدة فى سوق العمل، تضمن دخلًا مناسبًا لأبناء محافظة مطروح طوال العام، وليس بشكل موسمى، وأتمنى ضمان جودة التعليم والصحة. وأطمح لكل أبناء المحافظة بامتيازات خلال فصل الصيف، تضمن عدم استغلالهم خلال هذا الموسم، وحرمانهم من الاستمتاع بشواطئ محافظتهم، نظرًا للارتفاع المغالى فيه فى أسعار الأماكن الساحلية، إضافة إلى تقديم مزيد من الدعم والتأهيل لكل أبناء المحافظة من الطلائع والشباب.