رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إلغاء المنطقة العازلة».. أهداف استراتيجية للتدريبات الصينية بجوار تايوان

التدريبات الصينية
التدريبات الصينية بجوار تايوان

أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بزيارتها إلى تايوان خلال الفترة الماضية، ضجة في آسيا، في زيارة توصف بـ«الاستفزازية الأمريكية» للصين، ما أدى إلى ردود فعل استفزازية من الصين على الحدود مع تايوان تخدم مصالحها.

وذكرت مجلة «نيكي آسيان» في تقريرها، أن الصين استغلت زيارة بيلوسي إلى تايوان لتحقيق سياستها بشأن تايوان وضمها إليها على الرغم من أنها تتمتع بالحكم الذاتي منذ عقود.

تدريبات عسكرية

وقال التقرير إن الصين استغلت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، لتطبيع النشاط العسكري عبر مضيق تايوان، مشيرة إلى أن خطط هذه التدريبات تم إعدادها بوضوح، وكانت بحاجة إلى نوعٍ من الاستفزاز لتبرير وضعها محل التنفيذ.

جاء ذلك خلال الأيام الأربعة الأولى من التدريبات بالذخيرة الحية لجيش التحرير الشعبي الصيني في ست مناطق حول محيط تايوان، حيث عبرت 41 سفينة صينية و110 طائرات خط الوسط لمضيق تايوان، وفقًا لوزارة الدفاع بالجزيرة، وتم إطلاق 11 صاروخًا بالستيًا على المياه شمال وشرق وجنوب تايوان.

وكان من المقرر أن تنتهي التدريبات في 7 أغسطس، ولكن في اليوم التالي، أعلن جيش التحرير الشعبي الصيني، أنه سيواصل إجراء التدريبات القتالية المشتركة بالذخيرة الحية والتدريب في المياه والمجال الجوي حول تايوان قبل أن يدعوها أخيرًا إلى الانتهاء في 10 أغسطس.

أهداف استراتيجية

وتخدم المناورات أغراضًا عسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني من زيادة الاستعداد، وتحسين قابلية التشغيل البيني بين القوات الجوية والبحرية، وتقديم دروس للعمليات المستقبلية عبر مضيق تايوان.

كما أنها تخدم غرضًا استراتيجيًا من خلال محو الخط الوسيط عبر مضيق تايوان، الذي كان بمثابة منطقة عازلة غير رسمية بين الجيشين لعقود، مشيرة إلى أنه تم تغيير الوضع الراهن وبطريقة غير مواتية لتايوان.

ومن المحتمل أن يعمل جيش التحرير الشعبي الصيني الآن بكثافة أكبر عبر الخط المتوسط، وسيؤدي ذلك إلى استمرار الضغط على الاستعداد والتأهب العسكريين لتايوان، كما يفرض ضغطًا نفسيًا مستمرًا على قيادة تايوان والسكان المدنيين.