رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كاهن وقداس الأحد».. ماذا حدث داخل كنيسة «الشهيد أبوسيفين» بإمبابة؟

 كنيسة «الشهيد أبوسيفين»
كنيسة «الشهيد أبوسيفين» بإمبابة

يوم مأساوي شهدته كنيسة الشهيد أبوسيفين، بمنطقة إمبابة، وسط رعب وذعر أهالي المنطقة نتيجة نشوب حريق في تكييف في الطابق الثاني من مبنى الكنيسة، مما أسفر عن مصرع 41 مواطنًا بينهم أطفال، وإصابة 14 آخرين، وفقًا لبيان الكنيسة.

 

  • إخماد النيران وإجراء عمليات التبريد

وعقب 4 ساعات من اندلاع النيران سيطرت قوات الحماية المدنية بالجيزة على حريق كنيسة الشهيد أبوسيفين، بأرض المطار في إمبابة، بعد ساعات من محاصرة النيران وألسنة اللهب المتصاعد من المبنى الخدمي للكنيسة. 


- «تكييف بالدور الثانى».. سبب حريق كنيسة «أبوسيفين»
وكشفت وزارة الداخلية أسباب الحريق الذي اندلع في كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة، حيث تبلغ للأجهزة الأمنية في حوالي الساعة الـ9 صباح اليوم، الموافق 14 الجاري، بحدوث حريق داخل كنيسة أبوسيفين بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة.

على الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية، وتمت السيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم للمستشفيات، كما أسفر الحريق عن إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية.

وأسفر فحص أجهزة الأدلة الجنائية عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عددًا من قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.

- النائب العام يأمر بالتحقيق فى واقعة حريق كنيسة المنيرة بإمبابة 

أمر النائب العام بتشكيل فريق تحقيق كبير للتحقيق في واقعة حريق كنيسة المنيرة بإمبابة، والذي انتقل على الفور لمعاينتها وبدء إجراءات التحقيق، وستعلن النيابة العامة عن نتائجه كلما تسنى ذلك.

 

  • معاينة النيابة: تفحم الجدران الخشبية

وكشفت معاينة النيابة عن أن تكييفا في الطابق الثاني من المبنى المكون من 4 طوابق حدث به شرر كهربائي، واشتعلت به النيران التي امتدت بسرعة كبيرة للمقاعد المخصصة لقاعة الدروس والجدران الخشبية ما أدى لضخامة الحريق.

 

  • شهود العيان: الكاهن بين يدى الله

قال أحد شهود العيان على حادث حريق كنيسة "أبوسيفين" في إمبابة، إن الكهرباء انقطعت بشكل كامل عن منطقة مطار إمبابة، والكنيسة لديها مولّد كهرباء يعمل بشكل تلقائي بمجرد انقطاع الكهرباء، ولكنها عادت سريعًا، ما أعطى لأجهزة مكيف الهواء كهرباء زائدة جدًا، فسرعان ما اشتعل، وخرجت النيران منه، معلقًا: "قلبنا مع إخوتنا الأقباط بشكل عام وأهالي الضحايا والمصابين بشكل خاص".

وتابع: «بدأت النار تمسك في كل شيء، وطبعًا هما كانوا بيصلوا، قداس الأحد معروف إن كل الأقباط يتوافدون فيه على الكنائس، وبدأ الحريق في تمام الساعة الثامنة، والنيران أكلت الدور السفلي بالكامل، فتدخل الأهالي وتعاملوا مع الحريق، ولكنهم كانوا يتساءلون هل هناك أشخاص في الدور العلوي؟.. لكن لا أحد يجيب؛ بسبب الذعر الذي أصابهم جراء الحادث».

واستكمل: إن النيران بدأت تصعد في الأدوار حتى وصلت للدور الثالث، الذي كان مغلقًا تمامًا، فجميع من فيه أصابهم الاختناق، ومنهم من توفى، ومنهم من دخل في حالة إغماء، وكان هناك عدد كبير من الضحايا، مشيرًا إلى مساعدة الأهالي وفرق الدفاع المدني «المطافئ والإسعاف» في استخراج الجثث من الحريق، التي كانت بين الأطفال، والنساء، ورجال كبار السن.

وأشار إلى أن «كاهن الكنيسة كان في تعداد المفقودين، حتى وجدناه، وكان في حالة صعبة جدًا، واستقبلته سيارة الإسعاف، وما زال بين يدي الله»، مؤكدًا أن أمين الشرطة تدخل سريعًا، وقطع الكهرباء عن المكان، والأهالي بدأوا في التوافد سريعًا للدخول لإنقاذ الأطفال.

وأكد أن «الدور الثالث، الذي كان فيه الحضانة، التي حوت عددًا كبيرًا من الأطفال الذين حينما دخلنا الكنيسة وجدناهم ملقين على الأرض من آثار الحريق والاختناق»، مستطردًا: "الحريق هدأ لكن لا زال الوضع سيئًا تمامًا.. وما زال يحصد الضحايا". 
 

  • الكنيسة: 41 وفاة و14 إصابة بالحريق

وقدّم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تعازيه إلى أسر ضحايا حريق كنيسة أبوسيفين في إمبابة.

وقالت الكنيسة في بيانها: «قالت مصادر من وزارة الصحة إن الوفيات وصلت حتى الآن لـ41 شخصًا، بينما بلغ عدد المصابين 14 شخصًا».