رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلته كانت صعبة لكنها ممتعة.. كيف قادت الأنشطة المسرحية المدرسية نور الشريف للنجومية؟

نور الشريف
نور الشريف

تحل علينا اليوم الذكرى السابعة لرحيل القدير نور الشريف، صاحب الرصيد الأكبر من الأعمال الفنية المهمة خلال الفترة الماضية، والتي ما زالت تعيش فى الوجدان حتى اليوم.

بدأ نور الشريف تجربة التمثيل في سِنِّ ضغير، عندما انضم إلى فرقة التمثيل مع خالِه «شُعيب»، الذي كان يعمل مدرسًا بمدرسة محمد علي الإعدادية، وفي الوقتِ نفسه رئيسًا لقسم التمثيل بها. 

وكان يُقدم مسرحيات قصيرة من إخراجه وتأليفه لأطفال الحارة، وقدَّم معهم بعض العُروض على «عربات الكارو»، التي اتخذوا منها مسرحًا في الليل بعد أن يتركها أصحابِها، وكان جُمهورهم من الأطفال وأهالي الحارة، الذين يُشاهدونهم من النوافذ. 

كان يدخر مصروفه لينفقه على مشاهدة الأفلام بالسينما، يذهب ثلاث مرات على الأقل أسبوعا، ينتقل بين سينما «وهبي» بالحلمية، «إيزيس» بالسيدة زينب، ويُقلد «تشارلي تشابلن» في حركاته ومشيته التقليدية، وأيضًا المُمثِّل الكوميدي «عبد المنعم إبراهيم» .

مثلهُ الأعلى في هذا المرحلة: غاري كوبر في أفلام رُعاة البقر، فيكتور ماتير في الأفلام التاريخية، وأيضَا كيرك دوغلاس وبرت لانكستر.

أوَّل تجربة جادَّة لنور الشريف في التمثيل كانت انضمامه لِفرقة التمثيل بمدرسة «بنبا قادن» الإعدادية، للمُشاركة في تقديم عُروض الأنشطة المسرحية، وكان المُشرف على العُروض المُخرج حمدي فريد مدرِس التربية البدنية، الذي كان ملتحقًا بالمعهد العالي للفنون المسرحيَّة وقتها

وقدَّم نور مسرحيَّة باسم «مصرع كلبير»، وأدَّى دور «برونان» مستشار كليبر الخاص، وكانت التجربة الأولى لهُ في الوقوف على خشبة المسرح، وأدى دوره بإجادة. وكانت المسرحية مُقررة على المسرح المدرسي وقتها، وهي عن حادث مقتل أحد قادة الحملة الفرنسية على مصر، وكان المُشرف على النشاط المسرحي المُمثِّل عدلي كاسب.