رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشق حتى الموت.. حوادث قتل وقعت بسبب الحب خلال عام 2022

جريدة الدستور

الحب هو أصدق مشاعر يمكن أن يشعر بها إنسان تجاه طرف آخر، إنها لغة مقدسة لا يفهمها سوى من يؤمنون بها ويعيشونها. 

في الماضي، كانت لغة الحب ما هي إلا نظرات وتعبيرات مكتوبة في رسائل غرامية، ومقابلات قليلة تجمع بين الأحبة خلسة في وضح النهار، وإذا حدث فراق بينهم يتم تدارك الأمر باحترام والابتعاد في هدوء حتى وإن كان القلب يحمل غصة مريرة لا تداويها الأيام. 

أما الآن، فقد أصبح الفراق جنونًا يحمل في طياته مظاهر عدوانية خطيرة صادمة، فعندما ترتبط فتاة بحبيبها، أو يتقدم لها شخص مغرم بها ليس عليها سوى الموافقة والاستمرار في هذه العلاقة حتى وإن وجدت نفسها غير قادرة على فعل ذلك، والسبب خوفها من أن تلحق بغيرها من الفتيات اللاتي تعرضن للقتل على يد أحبائهم بسبب حالات الرفض. 

“الدستور” تستعرض أحدث جرائم القتل التي تمت باسم الحب وزُهق بها أرواح فتيات أبرياء في مقتبل العمر.

فتاة الزقازيق

أحدث قضايا القتل التي تمت باسم الحب، فقد هزت هذه القضية شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) برمتها منذ أن تم تنفيذها أمس، فقد قام طالب جامعي (20 سنة)  بقتل زميلته (ٍسلمى 20 سنة طالبة بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق) بالشرقية بـ17 طعنة قاتلة في مدخل إحدى العمارات ثم قام بذبحها وظل بجوار الجثة حتى قامت الشرطة بالقبض عليه، وأكدت مصادر أمنية وأصدقاء المجني عليها أن المتهم كان يرغب في الزواج منها.

واعترف المتهم بحبه الشديد للمجني عليها ونيته للارتباط بها حيث إنه من شدة حبه لها رسم لها صورة على صدره ووشم على يده، لكنها تخلت عنه ورفضت الارتباط به فقرر قتلها.

فتاة المنصورة

إنها القضية الأشهر على الإطلاق التي تم تنفيذها من أشهر قليلة حيث قام طالب جامعي يدعى محمد عادل بقتل زميلته نيرة أشرف (طالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة) أمام جامعة المنصورة بعدة طعنات باستخدام السكين، وكان وراء جريمة القتل هذه هو عشق المتهم للمجني عليها والارتباط بها ورغبته في التقدم لخطبتها إلا أنه رفضته، ما أثار حفيظته وقرر الانتقام منها وقتلها في وضح النهار أمام الجامعة.

فتاة قنا

في 10 يونيو من العام الجاري، وجدت الأجهزة الأمنية جثة متحللة لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا داخل زراعات القصب بمركز نقادة جنوب قنا.

بعد البحث وإجراء التحريات، كشفت الجهات الأمنية أن القاتل هو جار المجني عليها الذي كان يرتبط بها عاطفيًا وتم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكابه للجريمة بعدما زادت الخلافات بينه وبين الفتاة وعلم بأنها ارتبطت بآخر، فاستدرجها إلى منطقة زراعات القصب ودارت بينهما مشادة كلامية دفعته لخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة فتركها وهرب.

زوجة بولاق الدكرور

في مارس من هذا العام، فوجئ المجتمع بعثور الأجهزة الأمنية على جثة عامل أمام منزله ببولاق الدكرور بعد قفزه منتحرًا من الطابق الثالث.

بتحريات المباحث وتحقيقات النيابة تبين أن زوجة العامل كانت ترغب في الطلاق منه لأنها مرتبطة بشخص آخر إلا أن الزوج كان يرفض، فخططت مع عشيقها على تقييد الزوج وتعذيبه وممارسة الرذيلة أمامه لإجباره على الطلاق. 

بالفعل نفذت الزوجة مخططها مع العشيق وبعد أن مارست الرذيلة معه أمام زوجها مما دفع الزوج لطلاقها، وفور فك قيد الزوج غافلها وقام بإلقاء نفسه من نافذة الشقة حتى يسقط جثة هامدة.