رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فاروس».. فكرة شبابية تضع مصر على خريطة السياحة العالمية

مشروع فاروس
مشروع فاروس

وفق الإجراءات المُقننة، صرَّح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بأن قانون التصوير الذي تناقشه الوزارة، يهدف لتسهيل عملية التصوير في الشوارع والمناطق السياحية والأثرية، بمعدات عالية الجودة وكبيرة الحجم، لتقنين الأوضاع بتسهيلات للترويج للمناطق المصرية.

والتقت "الدستور" مع مؤسسي مشروع "فاروس" لترويج سياحة السينما، لتقول عالية عبد رب النبي، مسؤولة المشروع، إنه يهدف إلى تسهيل كافة الإجراءات التحضيرية واللوجيستية لفرق التصوير السينمائي من الأجانب والمصريين المتواجدة في مواقع التصوير المصرية من أجل "سياحة السينما".

وأضافت عبد رب النبي، أن مصر لديها من مواقع التصوير الكثير، ولكن تحتاج لعدد من التسهيلات المقننة لإتمام تلك المشاريع السينمائية، فمصر غنية بالمنابر الثقافية والمناطق الحضارية والأماكن التاريخية المهيأة لتكون محل اختيار كاميرات التصوير السينمائي، ومن هنا جاءت فكرة مشروع فاروس لترويج سياحة السينما، وهذا يتضح من اسمه، فـ"فاروس" تعني الفنار، أي الضوء الذي يهدي وييسر ويرشد للطريق ليكون له دلالة على هدف و فكرة "فاروس".

وتابعت مسئولة المشروع، أنه قبل التفكير في وضع قانون لتسهيل إجراءات التصوير السينمائي في مصر، إن رحلة منتجي الأفلام سواء من المصريين أو الأجانب كانت تستغرق شهور سواء في إخراج التصاريح أو الموافقة على مواقع التصوير المختارة، علاوة على وجود بعض السماسرة للاستغلال وتحصيل مقابل مالي غير مستحق، ولكن مشروع فاروس عليه أن يتم كافة الإجراءات هذه لفريق العمل بالاتفاق مع عدد من الجهات المعنية والتي يختصر الشهور لأسبوع واحد فقط.

IMG-20220806-WA0002

اتفاقيات رسمية

وأشارت إلى أن هناك اتفاقيات بين مشروع فاروس وعدد من الوزارات والهيئات المعنية منها وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة، وغيرها لتسهيل كافة تلك الإجراءات، لمساعدة صناع السينما من الشباب في إخراج منتج سينمائي يروق لسياحة السينما المصرية.

وأكدت أن دور "فاروس" لا يقتصر على إخراج التصاريح وحسب، ولكنه أيضًا يوفر كافة التسهيلات اللوجيستية من الإقامة والانتقالات، وأيضًا معدات التصوير اللازمة وفقًا للرؤية الإخراجية للعمل السينمائي مع توفير فرق العمل اللازمة لإدارة تلك المعدات، سواء للشركات المنتجة المستضيفة أو للفرق الفردية.

التعريف بمواقع مصرية غير معروفة

واستطردت، أن مصر لديها من مواقع التصوير الغنية والتي تخرج زوايا التصوير بمنتهى الإبداع، ولكنها تحتاج للتسويق بالشكل الأمثل لتكون محط أنظار خطة العمل السينمائي والخروج عن أماكن التصوير المألوفة والمعروفة لمواقع التصوير، ولهذا فأن هناك كشف لتلك المواقع في مختلف محافظات مصر سواء من آثار تاريخية، ومواقع ثقافية، أو حتى صحاري ومناطق طبيعية لتسليط الضوء على تلك المواقع الغير معتاد التصوير بها.

وأشارت إلى أن صناعة الترفيه أصبحت من أهم الصناعات التي أصبحت محل اهتمام اقتصاديات الدول، مثلما مثلت هوليوود ثاني اقتصاد بالنسبة لدخل أمريكا، كما أصبحت دولة المغرب من أهم دول الشرق الأوسط تقدمًا في صناعة السينما، مصر أيضًا تستطيع أن تكون في صدارة المنافسة ولكنها تحتاج إلى قانون يقنن إجراءات التصوير ولا يمنعه.

IMG-20220806-WA0000

رقابة ومتابعة

ومع كل تلك التسهيلات المقننة، فلابد من الرقابة والمتابعة، ولهذا تابعت مسؤولة المشروع أن بعد إتمام كل الموافقات والتصاريح والاستقرار على اماكن التصوير، فإن هناك فريق من المشروع يرافق فرق التصوير المصرية أو الأجنبية للتأكد من أن خطة العمل تسير كما هو المتفق.

وتابعت أن دور فاروس لا ينتهي هنا، ولكن بعد كل الخطوات هناك فريق للاستشارات والتدريب للتدخل وفق احتياجات فرق العمل وتقديم اقتراحات للعروض المقدمة لأن ما يهمنا في النهاية أن يكون العمل السينمائي على المستوى المطلوب لتمثيل مصر خارجيًا ومحليًا.

واختتمت أن صناعة السينما من الصناعات المهمة التي لابد أن يهتم بها والتي تعد قوام لغيرها منه، لهذا وهذا ما لمسناه أثره في الفترة الحرجة التي عايشناها فترة فيروس كورونا، واتضح أهميتها خاصة مع تواجد التطبيقات الديجيتال معلقة: "نتيقن أننا سنشهد نقلة مهمة خلال المرحلة المقبلة مع الإجراءات المقننة التي ستصدر للتصوير".