رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يُبارك العنب في عيد التجلّي؟.. الأنبا نيقولا أنطونيو يُجيب

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

أجاب الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية، في تصريح له عن سؤال: «لماذا يُبارك العنب في عيد التجلّي؟»

لماذا يُبارك العنب في عيد التجلّي؟

وقال: «نصّ مجمع قرطاجة (٤١٩) على أن تكون هذه التّقادِم خارج الذّبيحة الإلهيّة، وفي القانونَين ٣٧ و٤٤ لهذا المجمع قُرّر ألّا يُجمع أوّل ثمار الخبز والنّبيذ مع العسل و الحليب وسواهما، ولكن أن تُبارَك الثّمار الأخرى على حدة؛ لأنّ ذلك يتعارض مع تقديس جسد المسيح ودمه، لذلك سُمح للمؤمنين بتقديم العنب والقمح على أنّها الثّمار الأولى لا كذبيحة، غير أنّ هذه العادة القديمة استمرّت في بعض الكنائس لغاية القرن السّابع الميلاديّ، فكانوا يمزجون عصير العنب البكر بالكأس المقدّسة ويوزّعونها على المؤمنين في الوقت عينه، أمّا في المجمع المسكونيّ السّادس، في "ترولّو"، فقد نصّ القانون ٢٨ على أن يبارك الكاهن العنب على حدة ويوزّعه على المؤمنين شكرًا لله المُعطي الثّمر لغذاء الجسد وقوته بحسب تدبيره الإلهيّ».

وأضاف: «أنّ تبريك العنب، في السّادس من أغسطس، يوم عيد تجلّي ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، استمرار لهذا التّقليد، وتشهد له صلاة خاصة منصوصٌ عليها في مخطوطات تعود إلى القرن العاشر، والصّلاة بسيطة وصغيرة يتلوها الكاهن شكرًا لله الّذي باعتدال الهواء، وانحدار المطر، وصحو الأوقات، سُرّ أن يبلِّغها إلى هذه الحالة من النّضج، لكي يكون لنا نحن المتناولين من نتاج الكرمة هذا، مدعاة للسّرور، ولمقرّبيه تقدمةً لغفران الخطايا، بواسطة جسد المسيح ودمه الطّاهرَين».

وتابع: «معظم المصادر القديمة تَقرن تبريك العنب بالتّجلّي كتيبيكون القدّيس نيلّوس وتيبيكون دير القدّيس سابا، والسّبب ربّما هو أنّ التبريك مرتبطٌ بأحوال الطّقس وأوان نضوج الثّمر، وهناك بعض المصادر الّتي تذكر تبريكها في ١٥ أغسطس وأخرى في ١٤ سبتمبر عيد رفع الصّليب».