رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا كرامة لإنسان إذا لم يكن لاعب كرة أو بهلوان».. حكاية «أصلان» وصلاح عيسى مع كرة القدم

صلاح عيسى
صلاح عيسى

روى الكاتب الراحل صلاح عيسي لمجلة "الهلال" 2006، أنه كان عضوا في تنظيم سري، وكان المسئول يرفض تماما أن تكون هناك اجتماعات يومي الجمعة والأحد، وعندما سأله عن سبب ذلك أخبره أنه يشاهد المباريات، ويضيف: "هنا أدركت أن السياق كله كان فيه جانب هزلي، لا أقصد كرة القدم وحدها".

ولفت إلى أن بعض المثقفين لا يهتمون بكرة القدم، فهو أمر مرتبط بخلاياهم النشطة عقليا، خاصة وأن بعضهم نحيل الجسم، بالإضافة على أن المبالغة الشديدة في اهتمام الناس بكرة القدم تخلق لدى بعض الأدباء والمثقفين نفورا كبيرا، مقابل الجهل بقيمة المثقفين والعلماء والمتخصيين في أي مجال.

واستشهد بما قال الأديب نجيب محفوظ في إحدى رواياته: "أولاد الأفاعي، لا كرامة لإنسان عندكم إذا لم يكن بهلوانا أو لاعب كرة".

وحكى "عيسى"، في عام 1965 توفى لاعب كرة قدم شهير يدعى "رضا" نتيجة إصابته في حادث سير، وتزامن ذلك مع وفاة وسيم خالد أحد المناضلين الكبار قبل الثورة والرجل القريب من رجال يوليو، ومع ذلك تهمش خبر رحيله ومر موته في صمت مستفز.

أما الأديب إبراهيم أصلان، فأكد أنه يعرف نسبة كبيرة من المثققفين يحبون كرة القدم ويتناقشون حولها بحرارة، وقال إنه مارس لعبة كرة القدم في طفولته في حواري إمبابة، وكان يعلب في مركز الوسط أو حارس مرمى، وكان منتميا لنادي الزمالك كبقية أهل إمبابة والكيت كات، لكن حماسه الأكبر كان للمنتخب القومي. 

واستنكر ما يردد عن أن كرة القدم تلهي الناس عن الثقافة والإبداع وغيرها من المجالات، وتساءل: “لماذا لا تفعل نفس الأمر لدى جماهير الدول المتقدمة؟”.