رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سولجنيتسين».. أديب تنبأ باجتياح روسيا لأوكرانيا

ألكسندر سولجنيتسين
ألكسندر سولجنيتسين

في كتابه الصادر حديثًا عن دار الشروق للنشر والتوزيع تحت عنوان "36 سنة تشيرنوبل" للأديب محمد المخزنجي، وهو طبعة جديدة من الكتاب القصصي "لحظات غرق جزيرة الحوت"، مضافًا إليها مقدمة جديدة.

 يقول المخزنجي إن الأديب ألكسندر سولجنيتسين الحائز على جائزة نوبل في الأدب سنة 1970، هو الوحيد الذي تنبأ بكارثة الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

وتابع في مقدمة كتابه: "كان بولجاكوف كاتبا كبيرا، بل كبيرا جدَّا، من الكتاب ذوي الأصل الأوكراني ـ المنفرد أو المشترك ـ الذين أسهموا في بناء صرح الأدب الروسي العظيم، ومنهم جوجول صاحب »المعطف الأشهر، وسولجنيتسين كاشف مآسي معتقلات العمل القسري السوڤيتي في «أرخبيل الجوالج» وأحد أصحاب البصيرة الذين تنبئوا مبكرا بكارثة اللحظة بين روسيا وأوكرانيا.

ولد ألكسندر سولجينيتسين في كيسلوفودسك، روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية (الآن في ستافروبول كراي، روسيا)، والدته تايزيا سولزينتزينيا الأوكرانية.

 في نهاية المطاف وبعد جهد وتعب، اكتسب مناطق عقارية كبيرة في منطقة كوبان في سفوح شمال القوقاز. خلال الحرب العالمية الأولى، ذهبت إلى موسكو تايزيا للدراسة. التقت هناك وتزوجت بـإساكييف سولجينيتسين، وهو ضابط شاب في الجيش الإمبراطوري الروسي من أصول القوزاق ومواطن من منطقة القوقاز. في عام 1918، أصبحت تايزيا حامل بألكسندر. بعد فترة وجيزة من تأكيد حملها، قتل إساكييف في حادث صيد. 

 تزامنت السنوات الأولى من عمره مع الحرب الأهلية الروسية، وبحلول عام 1930 تم تحويل ممتلكات الأسرة إلى مزرعة جماعية.

 أشار سولجينيتسين إلى أن والدته قد حاربت من أجل البقاء على قيد الحياة وأنهم اضطروا إلى إبقاء خلفية والده في الجيش الامبراطوري القديم سرا. 

شجعته والدته على اتباع ميوله الأدبية والعلمية وأنشأته على العقيدة الأرثوذكسية الروسية. توفيت والدته في عام 1944.

 درس سولجينيتسين الرياضيات في جامعة ولاية روستوف، وفي الوقت نفسه تولى دورات بالمراسلة من معهد موسكو للفلسفة والأدب والتاريخ، في هذا التوقيت بدأت تظهر الأيديولوجيات بشكل كبير، وقال سولجينيتسين إنه لايشكك في أيديولوجية الدولة أو تفوق الاتحاد السوفيتي حتى انه قضى وقتا في المخيمات السوفيتية.