رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته.. نشأة يوسف إدريس ورحلته في الأدب

يوسف إدريس
يوسف إدريس

تحل اليوم ذكرى وفاة الروائي صاحب لقب "أمير القصة القصيرة وتشيخوف العرب"، الذي حقق طفرة في عالم الأدباء، ذلك هو الراحل يوسف إدريس، الذي فارق العالم في مثل هذا اليوم.

وبالتزامن مع ذكراه نقدم لكم من خلال هذه السطور نشأة يوسف إدريس ورحلته بعالم الأدب:

ولد يوسف إدريس عام 1927 بقرية البيروم، مركز فاقوس، في محافظة الشرقية، وكان والده يعمل باستصلاح الأراضي، وذلك ما جعله كثير الترحال لا يعرف معنى للاستقرار، حيث قام بإرسال ابنه يوسف ليعيش مع جدته في القرية، ولذلك أثرت حياة القري عليه وعلى كتاباته في المستقبل.

في بداية حياته كان يوسف إدريس يتمنى أن لتحق بكلية الطب، ثم حقق حلمه والتحق بكلية الطب في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا)، عاش مرحلته الجامعية مناضلًا سياسيًا وشارك في المظاهرات الرافضة لحكم الملك فاروق والمناهضة للاستعمار الإنجليزي، حتى صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عن حقوق الطلبة عام 1951.

نشر العديد من المجلات الثورية بين الطلاب نظرًا لمنصبه وذلك ما تسبب في تعرضه للحبس لعدة أشهر، ثم تخرج من الكلية وعمل طبيبًا في القصر العيني، وفي عام 1956م حاول أن يتخصص في الطب النفسي، إلا أنه ترك الأمر كله واتجه لكتابة الروايات.

ويعد يوسف إدريس من أشهر الروائيين وكتاب القصة القصيرة في مصر والعالم العربي، فكان يمتاز ببراعة مختلفة في صياغة وحبكة القصص القصيرة والروايات الأدبية، ونال عليها العديد من الجوائز خلال مشوار حياته، حيث إنه كان من أهم الشخصيات المناضلة ضد الاستبداد بشكل واضح.

وكان يوسف إدريس أبرز كُتاب جريدة الأهرام، الذين شاركوا بكتابات عن الرؤساء السابقين أمثال جمال عبد الناصر وأنور السادات، وذلك ما جعله يشتهر بقوته ورصانة فكره ومبدأه الواضح والمؤيد لحرية الشعوب.

يوسف إدريس وعالم الأدب:

استطاع يوسف إدريس أن يمتلك رصيدًا كبيرًا من القصص الأدبية، حيث إنه يمتلك جناحان؛ جناح القصة القصيرة، وجناح المسرح، وفي عالم الرواية، فقد قدم يوسف إدريس الكثير من الروايات الهامة ذات الطابع الاجتماعي والسياسي، وأبرزها رواية “العيب” و”الحرام” و”رجال وثيران” و”البيضاء” و”سيدة فيينا”.