هدى زكريا: لا توجد مناسبة في مصر ليس لها أغنية وطنية

قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري: ذهبنا للتدرب على مدفع الكلاشينكوف، وكانت هناك إصابة في يدي أخفيتها لكي لا يستبعدني الضابط، وكانت معي صفاء أبوالسعود، وكان تقديري صفر، ولكني أحرزت أربعة من أربعة، وقال لي سوف أرسلك إلى الجبهة، وقلت له دربني على الأهداف المتحركة، فقال لي: "إيه ده إنت واخدة الموضوع جد كده ليه؟".

وأشارت خلال إلقاء كلمتها بالجلسة الثالثة من ندوة "سبعون عامًا على ثورة 23 يوليو" شهادات تاريخية، التي يشارك بها محمد الشافعي، ويديرها الدكتور خلف الميري، وتقام بمقر الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إلى أن الدولة الوحيدة في العالم التي دخلها مواطنين بـ٣ أديان، غير مصر، ولم يرتق أي شعب في العالم للديمقراطية الدينية سوى مصر، وأضافت: "سنة ٥٥ وأنا عندي ٧ سنين لقينا ضابط جاي مدرسة الولاد، قولناه الاستاذة فيه ضابط، فقالت ده الوزير كمال الدين حسين، وعرفنا انه كان جاي يدخل الولاد غير المقتدرين للدراسة اللي كان أولياء الأمور مقدمين شكوى في ناظر المدرسة إنه طالب رشوة، وعرفنا إن مصر فيها عدالة اجتماعية".

وتابعت: مصر لا تضع من يستغيث بها في مخيمات، ويعيش فيها جميع المواطنين سوريين ويمنيين وغيرهم بين الشعب المصري، مضيفة: "هيرودوت قال عندما اقتربت من ميناء الاسكندرية وجدت شعبًا لا مثيل له".

ولفتت إلى أنها ترجمت عام ٢٠١٣ بعنوان الذاكرة الاجتماعية لصالح المركز القومي للترجمة ولم يصدر إلى الآن، وحكت أنها قالت لمحفوظ عبدالرحمن أنه كتب سقطة تاريخية في مسلسل أم كلثوم حيث ذكر أنها بكت في منزلها والصحيح انها خرجت وتوجهت للإذاعة لتغني أغنية اليوم الواحد، قالت: "مصر عندها ١٢٠٠ أغنية وطنية مفيش مناسبة إنسانية وطنية ملهاش اغنية وطنية، يوم السفينة إيفر جرين، قولتلهم افتحوا الدرج هتلاقي أغاني وطنية تليق بمناسبة تحرك السكينة يا سايق الغليون لعبد المطلب، وأغنية محلاك يا مصر أم كلثوم"، مؤكدة أنها سعيدة للغاية أنها عاشت هذه الأيام التاريخية.