رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي: مومياء فرعونية حامل تكشف أسرار الكثير من المومياوات الأخرى

مومياء السيدة الحامل
مومياء السيدة الحامل

كشفت مجلة “لايف ساينس” الأمريكية، أن الباحثين اكتشفوا أن مومياء غامضة لامرأة مصرية قديمة، ربما كانت حاملاً عند وفاتها، ربما تكون مصابة أيضًا بالسرطان.

وقالت المجلة، إن التشوهات في جمجمة المومياء تشير إلى وجود ورم كبير خلف العين اليسرى، ولكن يلزم إجراء مزيد من الاختبارات لإثبات أن الورم كان سرطانيًا، من المحتمل أن تكون “السيدة الغامضة” قد تم إحضارها من مدينة طيبة القديمة (الأقصر حاليًا)، حيث يعود تاريخ وجودها إلى القرن الأول قبل الميلاد، ولكن تم اكتشافها في تابوت كاهن ذكر.

وتابعت أن الباحثين في مشروع وارسو اكتشفوا مومياء في بولندا وهي بقايا أنثى مجهولة تم فتحها مؤخرًا لأول مرة داخل التابوت الحجري، ولكن سرعان ما بدأوا في البحث عن أدلة حول سبب وضعها في نعش شخص آخر.

وأفاد باحثون من المشروع أن الأشعة المقطعية للسيدة الغامضة كشفت عن بقايا جنين داخل رحمها، مما يجعلها أول مومياء حامل معروفة في العالم، حيث توفيت المرأة في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.

فحص مومياء المرأة الغامضة

وصفت ورقة متابعة من الفريق البولندي كيف التقط الجنين مثل بيضة داخل المومياء في يناير 2022، ومع ذلك، فقد تساءل بعض الخبراء عما إذا كانت المومياء حاملًا على الإطلاق واقترحوا أن الجنين المتحجر قد يكون مشوهًا، فلأول مرة منذ 3000 عام، تم فك غلاف مومياء الفرعون المصري الشهير رقمياً.

ووفقًا لمدونة من باحثين في مشروع وارسو مومياء، فإن السيدة الغامضة على الأرجح كانت مصابة بسرطان البلعوم الأنفي، الذي يؤثر على الفم وتجويف الأنف والقصبة الهوائية، وتستند الادعاءات الجديدة إلى التشوهات المكتشفة في جمجمة المومياء، لكن النتائج لم تتم مراجعتها أو التحقق منها عن طريق الاختبارات الكيميائية، ولكن بعد إعادة بناء ثلاثية الأبعاد حديثة لجمجمة السيدة الغامض، علم الباحثون باحتمال الإصابة بالسرطان خلف محجر العين اليسرى.

سر ورم مومياء المرأة الغامضة

قالت مارزينا أوزاريك- زيلكي، عالمة الآثار وعالمة الأنثروبولوجيا في جامعة وارسو الطبية والمديرة المشاركة لمشروع وارسو مومياء، إن الفجوة غير العادية تشير إلى أن ورمًا أو آفة قد نمت هناك ودفعت العظام المحيطة بعيدًا عن بقية التجويف، ومع ذلك، فإن الكسور الطفيفة الإضافية في عظام تجويف الأنف والفك والجيوب الأنفية تجعل السرطان هو السبب الأكثر ترجيحًا.

وأكدت المجلة، أنه في الطبيعي، سيكون من الصعب تحديد سبب التشوهات في جمجمة بهذا العمر، ومع ذلك، نظرًا لأن السيدة الغامضة كانت محفوظة جيدًا، لا تزال أجزاء صغيرة من الأنسجة الرخوة تتشبث بعظامها، وسيمكن هذا النسيج الباحثين من إجراء اختبارات نسيجية، مماثلة لتلك المستخدمة اليوم لاختبار السرطان، لتحديد ما إذا كانت السيدة الغامضة مصابة بالسرطان.

وقالت أوزاريك زيلكي "نتساءل دائما عن سبب فحص المتوفى، نحن لا نكتشف إجابة هذا السؤال في كثير من الأحيان، وعلى الرغم من حقيقة اكتشاف مومياء السيدة الغامضة في التابوت الخطأ، لا يزال هناك الكثير لا نعرفه عن حياتها، لقد كشفنا عن قطعة أخرى من اللغز من حياتها، لكننا ما زلنا نفتقد بعض القطع".