رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمات حادة بين دول الاتحاد الأوروبى حول الغاز الروسى

الغاز الروسي
الغاز الروسي

قبيل اجتماع وزراء الطاقة الأسبوع المقبل، تصاعدت حدة الخلافات بين الدول الأوروبية خلال هذه الفترة، إثر أزمة توريدات الغاز الروسي وخفض الاستهلاك، فضلا عن الأزمة المتوقعة في فصل الشتاء المقبل. 

وكشفت العديد من الدول الأوروبية خلال هذه الفترة، عن مخطط أوروبي واعد لخفض استهلاك الغاز الروسي، إثر العملية العسكرية الروسية في البلاد، فضلا عن تحسب البلاد لأزمة إمدادات الشتاء المتوقعة، إلا أن ذلك المخطط قوبل بإشعال خلافات حادة في عواصم القارة الأوروبية. 

وفي التقرير التالي ترصد “الدستور” أزمة الخلافات بين العواصم الأوروبية حول الغاز الروسي

 

خطة المفوضية الأوروبية 

رفعت خطة المفوضية الأوروبية شعار توفير الغاز لإنقاذ الشتاء، فضلا عن تشديداتها بخفض استهلاك الغاز بنسبة 15% في الفترة من أغسطس إلى مارس المقبل، مقارنة بمعدل الاستهلاك خلال السنوات الخمس الماضية.

تضامن ضعيف

أكدت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الجمعة، أن التضامن الأوروبي في وجه روسيا بسبب عملياتها العسكرية على أوكرانيا أصابه الضعف، بالإضافة إلى معارضة بعض الدول لهذه الخطة قبل الاجتماع لوزراء الطاقة الأسبوع المقبل. 

حيث قوبلت الخطة الأوروبية بمعارضة شديدة من قبل أعضاء الاتحاد الأوروبي وإسبانيا والبرتغال، حسب الصحيفة البريطانية. 

خلافات حادة 

وفي غصون ذلك، قال وزير الطاقة البرتغالي خواو جالامبا، انه لايمكن تصور وجود تضحية غير متناسبة، لم يتم فيها حتى الاستماع لرأي مبدئي في البداية. 

ومن جهتها، انتقدت تيريزا ريبيرا وزيرة الطاقة الاسبانية ألمانيا، التي تعتمد على الواردات الروسية من الغاز، بنسببة تصل إلي أكثر من نصف استهلاكها، مشيرة الي انه على عكس دول اخرى، فإن الإسبان لم يتجاوزوا إمكاناتهم فيما يتعلق بالطاقة. 

أما وزير الطاقة الألماني روبرت هابيك، فقد أوضح أن ”أوروبا يتعين عليها توفير استهلاك الغاز، حتى تلك الدول التي لم تتأثر كثيرًا بقطع إمدادات الغاز الروسية يجب أن تساعد أيضًا، وإلا فإنه لن يكون هناك تضامن أوروبي“.

الاتحاد الأوروبي وضغوطات 

في السياق ذاته، أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه ضغوطات متصاعدة بسبب التدهور في الاقتصاد اذا قررت روسيا اللجوء إلى سلاح إمدادات الطاقة“.

كما أكدت أنه  مع اقتراب فصل الشتاء، فإن مطالبة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بخفض استهلاك الغاز بنسبة 15% يمثل اختبارًا مبكرًا لوحدة التكتل في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وفي ظل هذه الأزمة ، فقد حثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الدول الأوروبية، بقولها إن الدول الأعضاء يجب أن تظهر التضامن خاصة في وقت الأزمات التي تتطلب التعاون والتنسيق.

تضرر أعضاء الاتحاد الأوروبي

خلال الفترة الماضية، ذكرت وسائل إعلام أن 10 دول من أعضاء الاتحاد الأوروبي تضررت حتى الآن من خفض إمدادات الغاز من روسيا، في حين يواجه التكتل خلافاً عميقاً مع روسيا بشأن الطاقة. 

 

يذكر أنه خفضت روسيا تدفقات الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» إلى 40% من طاقة الخط الأسبوع الماضي، مشيرة إلى مشكلات تتعلق بالمعدات، بعد أن خفضت بالفعل إمدادات الغاز إلى بولندا، بلغاريا، هولندا، الدنمارك، وفنلندا، بسبب رفضها الالتزام بأسلوب دفع جديد.