السفير المصرى فى بلجراد يكشف أهمية زيارة الرئيس السيسى إلى صربيا

قالت صحيفة "بي تي سي" الصربية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى صربيا تاريخية، حيث يعد أول رئيس مصري يزور بلجراد منذ 35 عامًا، لذلك من المتوقع أن تكون الزيارة ذات أهمية خاصة وكبرى وتعد حدثا كبيرا في صربيا.

ولفتت إلى قول السفير المصري في صربيا باسل صلاح، إن الزيارة تعد انفراجة في العلاقات الثنائية والتجارية بين البلدين.

وأضاف السفير المصري، أن صربيا ومصر تربطهما علاقات ممتازة منذ أن أسس الرئيسان جمال عبدالناصر وجوزيب بروز تيتو حركة عدم الانحياز، لافتًا إلى أنه لم تكن هناك زيارة ثنائية لرئيس مصر إلى صربيا منذ يوليو 1987.

زيارة تاريخية

وقال "الرئيس السيسي سعيد جدًا ومسرور بهذه الزيارة، إنها زيارة لم تتحقق منذ 35 عاما، وسيكون محور المحادثات بين الرئيسين هو تطوير التعاون الثنائي والتجارة والاستيراد والتصدير والاستثمارات".

وتابع "هناك مجال كبير لتطوير التعاون الثنائي، لا سيما بالنظر إلى أن صربيا هي أكبر دولة في غرب البلقان، وبالتالي فهي بوابة المصدرين من مصر إلى هذا الجزء من العالم، كما أن مصر، كأكبر دولة في القارة الإفريقية يمكن أن تكون تذكرة دخول للمصدرين الصرب إلى إفريقيا".

ونوه بأنه على المستوى الثنائي سيكون موضوع التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والزراعة والتجارة والصحة وتكنولوجيا النانو والسياحة وحماية البيئة، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف اجتماع قمة المناخ كوب 27 للأمم المتحدة المخصص لحماية البيئة وتغير المناخ، والذي سيكون أيضًا أحد موضوعات النقاش بين الرئيسين.

القمح والغاز

ولفت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أجبرت العالم بأسره على مواجهة نوع جديد من التهديدات غير التقليدية، مثل نقص الغذاء والقمح والذرة وعباد الشمس، مشيرًا إلى أن هذا قد أجبر البلدان في جميع أنحاء العالم على العمل على تنويع مصادر التوريد الخاصة بهم ، حيث أدركوا أنهم لا يستطيعون الاعتماد على مورد واحد أو اثنين للمنتجات الاستراتيجية.

وقال السفير المصري في صربيا:"وهكذا، تحاول مصر تنويع مصادرها من القمح، لأننا اعتدنا الحصول على ما يصل إلى 80% من القمح من روسيا وأوكرانيا، والآن نضيف ست أو سبع دول أخرى في العرض، بما في ذلك صربيا، التي لديها محصول كبير من القمح".

وتابع "لقد تحدثت بالفعل مع العديد من المسئولين الصرب حول استيراد القمح الصربي إلى مصر"، مشيرًا إلى أن صربيا تعمل على تنويع مصادر الغاز وبناء خطوط أنابيب الغاز لغاز البترول المسال، وأن مصر، وهي منتج كبير لهذا الغاز، ستكون سعيدة إذا تمكنت من مساعدة صربيا في الحصول على تلك الطاقة.