رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إكرام لمعى: على المشاركين تجنب المصالح الشخصية وتقديم مشروع للمستقبل

القس إكرام لمعى
القس إكرام لمعى

قال القس إكرام لمعى، رئيس مجلس الإعلام والنشر فى الكنيسة الإنجيلية المشيخية، إن الحوار الوطنى خطوة فى غاية الأهمية، لأنه يرسخ لحالة مختلفة من التحاور والنقاش لم تكن موجودة من قبل.

ورأى «لمعى» أن جملة «الحوار الوطنى» دائمًا ما كانت تردد فى السابق على صفحات الجرائد وفى التليفزيون، لكن معظم هذه الحوارات كان يبوء بالفشل فى النهاية.

وشرح: «نتائج هذه الحوارات كانت متوقعة قبل أن تبدأ، لذا كان الجميع يواجهها بتجاهل»، معتبرًا أن هذه حالة عاشها الشعب المصرى فى العصور السابقة منذ ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، بل وربما من قبل ذلك.

وأضاف: «كانت النتيجة فى كل مرة سيئة، فبعد أن يتحمس الناس للشعار المرفوع، شيئًا فشيئًا يكتشفون أن له حدودًا معينة، وأن هناك أسماءً لا يجب المساس بها، وهناك أيضًا موضوعات يحرم تناولها، وإذا بدأ الحوار حولها فلا بد أن تكون له حدود واضحة، وبالتالى يرجع المتحاورون إلى نقطة الصفر مع اليأس».

وواصل: «فى السابق أيضًا، وعندما كانت تطلق مثل هذه الدعوات، كان الشباب يتحمسون جدًا، لكن يظل لديهم انطباع بأن الحوار سيفشل إذا مس شخصيات أو تناول موضوعات بعينها، لكنهم كانوا يحملون على أكتافهم آمالًا يريدون تحقيقها، ويقولون لأنفسهم ولبعضهم بعضًا: نحن جيل مختلف عن الأجيال السابقة، وهناك وعود بالانفتاح على الموضوعات المحرم تناولها، ووعود بمزيد من الديمقراطية والإصغاء الجاد فيشاركون، لكنهم يصطدمون بما لم يتمنوه».

وشدد على أن «الفترة الحالية مختلفة تمامًا عن السابق، لأن الشعب متحمس بشدة للرئيس السيسى وسياساته، ولا يقف أمام تاريخ الفشل والفاشلين فى الماضى، والجميع لديه حماس ورؤى، ويذكر نفسه بمن سبقوه ويحاول تجاوز أخطائهم، وشعاره فى هذا هو: (جيل جديد مع رئيس جديد مختلف واعٍ وشجاع)».

ورأى «لمعى» «أننا نحتاج إلى تنبيه من ينادون بالحوار الوطنى إلى ٣ نقاط مهمة، الأولى: أن عليهم أن يتوقفوا عن ترديد الأساليب والشعارات القديمة، والثانية: أن يكون لديهم مشروع واضح المعالم للمستقبل بعيدًا عن الشعارات القديمة أو الدينية، وأن يكون مشروعًا جديدًا تستحقه مصر بكيانها التاريخى العظيم وحاضرها ومستقبلها، ويكون فى شكل دراسة مستفيضة تم تقديمها بطريقة عرض حديثة ومبتكرة ويكون لديهم الاستعداد لتغيير بعض النقاط وإضافة نقاط أخرى مختلفة لم تكن فى المشروع المقدم منهم».

أما النقطة الثالثة: فتتمثل فى الاستغناء عن كل ما هو شخصى لأجل الموضوع، بمعنى أنه إذا رأت فئة من المتحاورين أن هناك من هو أجدر منهم سياسيًا وعلميًا وقدرة على تحقيق مشروعهم بطريقة أفضل وأقوى وأسرع فليشجعونه بتجرد شديد.