رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير صيني يسلط الضوء على مدرسة سقارة لصناعة السجاد في مصر

صناعة السجاد
صناعة السجاد

أشادت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، بصناعة السجاد في مصر، وتحديدًا مدرسة السجاد في قرية سقارة في منطقة سقارة الأثرية الشهيرة.

 

مدرسة السجاد في سقارة

وقال إنه تقع مدرسة السجاد في  قرية سقارة التي تطل على مقبرة سقارة، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من مجمع أهرامات الجيزة، وتعتبر قرية سقارة،  منطقة جذب سياحي بسجادها المصنوع يدويًا والذي يعتبر  الحرفة اليدوية المميزة للسكان المحليين على مدى عقود.

وقال خالد مكاوي مدير مدرسة السجاد في سقارة: «كل السجاد هنا مصنوع يدويًا، فقد عززنا شعبية السجاد المصري والآن ينافس السجاد الإيراني والتركي»، يُشار إلى أن محلات السجاد في سقارة باسم «المدارس»؛ لأنها توفر التدريب والوظائف للأطفال خلال العطلة الصيفية، وكذلك لربات البيوت؛ لاستخدام أوقات فراغهن في حرفة تقليدية مفيدة ومربحة.

وتنقسم «مدرسة السجاد» النموذجية في القرية إلى قسمين، أحدهما لنسج السجاد على النول والآخر لعرض المنتجات بمختلف الأحجام والألوان والتصاميم.

ووفقا للصحيفة الصينية، يغطي السجاد والمفروشات المعروضة جميع الجدران والأعمدة في المتاجر وتحتوي العديد من قطع السجاد على رسومات وتصميمات للمراعي والمناظر الطبيعية، وأخرى بها صور فرعونية مثل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون، وتمثال الملكة نفرتيتي، وغيرها.

وأشار «مكاوي» إلى أن العملاء سواء كانوا مصريين أو أجانب يقومون بجولة في ورشة النسيج أولاً ثم يستكشفون قسم المعرض لاختيار البسط أو السجاد الذي يعجبهم، مُشيراً إلى أن مدرسته الخاصة بالسجاد والتي تأسست عام 1976 تعد من أقدم المدارس في العالم وفي  مصر.

وصرح مدير مدرسة السجاد أن «السجادة قد تعيش 400 أو 500 عام أو حتى أكثر، ولهذا السبب يمتلك متحف الفن الإسلامي في القاهرة سجادًا يعود تاريخه إلى الحكم المملوكي في مصر قبل أكثر من 700 عام».

وفي ورشة المدرسة، تم تركيب عدة أنوال أفقية ورأسية مع النساجين الذين يعملون عليها، بما في ذلك الرجال والنساء والفتيان والفتيات.

 

حمادة إبراهيم وفاطمة أحمد

كان حمادة إبراهيم، 40 عامًا، مشغولًا بتعليم مجموعة من النساء والفتيات والفتيان كيفية رسم صورة بسيطة بخيط من الصوف أو الحرير على نول رأسي وقال : «نحن نُعلم الأطفال أن يعملوا إنجازات مفيدة خلال العطلة الصيفية، حتى أننا نرسل النول إلى بعض النساء المتزوجات اللاتي يرغبن في العمل من المنزل وتحسين دخلهن للمساعدة في إعالة أسرهن».

ومن بين المتدربين نجله محمود البالغ من العمر 12 عامًا، والذي يحب النسيج في إجازته الصيفية، فكان الصبي ينسج بسرعة على نول عمودي؛ ليعمل على سجادة منقوشة بقناع الذهب الشهير للملك توت.

وعلى الجانب الآخر من الورشة، كانت مجموعة من الشابات يعملن على سجاد ومنسوجات أخرى، مستخدمين أيضًا أنوال عمودية.

هذا وكانت فاطمة أحمد، 29 سنة، تنجز سجادة عليها رسم لشجرة وطيور تقف على أغصانها، وقالت: «إنها عملت في مدرسة السجاد قبل أن تتزوج، وعادت إلى المدرسة بعد عدة سنوات كربة منزل»، مضيفًا: «أنا أستمتع بالعمل هنا مع زملائي ونحن راضون عن عملنا؛ لأنه مفيد أيضا من الناحية المالية».

وفي مدرسة أخرى قريبة للسجاد، قال مختار البدرشيني، المشرف ونائب المدير، إن لديهم إقبالًا جيدًا من العملاء الأجانب، مشيرًا إلى أن معظم العملاء الأجانب يأتون من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى بعض الإيطاليين.

 

سياح أجانب يشيدون بجودة سجاد سقارة

وقالت إيلين جوميز فيجاس، سائحة برازيلية، كانت تتجول في متجر للسجاد: «لقد تأثرت كيف يتعلم الأطفال نسج السجاد ويبدعون أعمالاً جميلة من الخيوط»، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها مصر.

وقالت السيدة البرازيلية: «القرية محاطة بالمواقع الأثرية والسجاد اليدوي التقليدي يجعلها فريدة من نوعها».