رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران طنطا يشرح أسرار الكنيسة السبعة للروم الأرثوذكس

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

شرح الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران طنطا والغربية، للروم الأرثوذكس، في تصريح صحفي له: «الأسرار الكنسية السبعة».

وقال إنه عادة تتكلم الكنيسة الأرثوذكسية عن سبعة أسرار؛ لأنه كما قال اللاهوتيون إن الأسرار السبعة في الكنيسة، مُقابِلةً ومُساويةً في العدد لسبعة مواهب الروح القدس في ملئها، والتي ذكرت في سفر إشعياء النبي بحسب الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم: "وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ والْتَقْدِيِر. رُوحُ مَخَافَةِ الرَّبِّ" (إش 2:11).

وأضاف أن الأسرار السبعة في الكنيسة تعتبر مُقابِلةً أيضًا للخبزات السبع التي أشبع الرب بها إلوفًا من البشر، وللمنارات الذهبية السبع التي رأى يوحنا مُشاهد الأسرار ابن الإنسان في وسطها، وللكواكب السبعة التي كان مخلصنا ضابطًا إياها في يده، وللأختام السبعة التي كان مختومًا بها الكتاب الذي رآه يوحنا في يمين الله، وللأبواق السبعة التي أُعطيت للملائكة السبعة الواقفين قدام الله بعد فتح ذلك الكتاب السري، وكذلك لأن «الرقم سبعة» يرمز إلى الكمال والملئ ويُعتبر ذا كرامة، ذلك أنه عند اليهود آخر أيام الأسبوع هو يوم السبت، وهو اليوم السابع الذي باركه الله وقدسه وفيه استراح بعد أن أُكملت السماوات والأرض.

لا يتوفر وصف للصورة.

وعن الأسرار المُقَدَّسة السبعة، قال إن هي: «المعمودية، المسحة (الميرون)، الشركة (التناول)، التوبة، الكهنوت، الزيجة وصلاة الزيت، فبالمعمودية، يُوْلد الإنسان ولادة ثانية سرية للحياة الروحية، وبالمسحة، يَنال النعمة التي تُنميه وتُثبته في الحياة الروحية، وبالشركة، يُتْحَد روحيًّا مع يسوع المسيح نفسه، وبالتوبة، يُشْفَى من أمراضه النفسانية وهي الخطايا، وبالكهنوت، يَنال نعمة بها يُجَدِّد ولادة الآخرين الروحية بواسطة تكميل وتعليم كلام الله، وبالزيجة، يَنال النعمة المقدِّسة السيرة الاقترانية للولادة الجسدية ولتربية الأولاد مسيحيًا، وبصلاة الزيت، ينال شفاء الأمراض النفسانية والجسدانية أيضًا».

واختتم قائلًا: «غير أنه حين التحدث عن الأسرار السبعة، فلا ينبغي أن تُفصل عن أعمال أخرى تتخذ هي بدورها طابع الأسرار، أي كل الخدم التقديسية: كتبريك المياه في عيد الظهور الإلهي، صلاة تقديس المياه الصُغرى لتبريك المنازل، صلاة تقديس الميرون، مسح الكنائس بالزيت وقت تدشينها، صلاة تقديس الزيت الصغرى لمسح المرضى التي تقام في المنازل، ارتداء الإسكيم الرهباني... الخ؛ ففي جميع الخدم هذه، هنالك إشارة منظورة ونعمة روحية غير منظورة».