رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَشْريفًا وَتَعْظِيمًا».. تعرف على أنواع الحج وكيف تؤدي المناسك؟

الحج
الحج

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكثروا في هذه العشر من قول لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد استجابة وتحقيقا لقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : " فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ".

ونشر وزير الأوقاف منشورا عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوضح أعمال الحج بطريقة مبسطة والتي جاءت كما يلي .. 

أولاً : حج المفرد ، وهو الذي نوى الحج فقط ، وحج المتمتع ، الذي نوى الحج والعمرة معًا ، حيث يبدأ الحاج المتمتع بأعمال العمرة أولاً حتى ينتهي منها ، ثم يتحلل تحللا تامًّا من إحرامه ، فإذا ما أهل وقت الحج أحرم به .

وهذان " المفرد والمتمتع" يكون حج كل منهما على النحو التالي :

الإحرام بالحج يوم الثامن من ذي الحجة (أو قبله لمن أراد) ، والتوجه إلى منى للمبيت بها ليلة التاسع لمن تيسر له ذلك ، فإن شق عليه أو كان الفوج الذي خرج معه يتوجه مباشرةً إلى عرفات فلا حرج في ذلك.

ويصعد الحاج إلى عرفات سواء من منى أو من مكان إقامته بمكة أو ضواحيها ، ليقضي بها يوم التاسع ، ويصلي بها الظهر والعصر جمع تقديم ، ويجتهد في الذكر والدعاء حتى موعد النفرة إلى مزدلفة بعد غروب شمس يوم عرفة ، فيأتي مزدلفة ، فيصلي بها المغرب والعشاء جمع تأخير ، ويبيت بها إن تيسر أو إلى منتصف الليل دون إنكار على هذا أو ذاك .

ويتجه من مزدلفة إلى رمي جمرة العقبة الكبرى ، ويجزئه عن الهدي دفع الصك في إحدى الجهات المعتمدة من المملكة العربية السعودية ، ولا يجوز دفعه لأي جهة خارجها ، وهو واجب على المتمتع وسنة للمفرد ، ويجزئه دفعه في أي وقت من تاريخ وصوله إلى المملكة العربية السعودية وفتحها لباب تلقي صكوك الحج .

ثم يأتي إلى الحرم الشريف فيطوف طواف الإفاضة سبعًـا - على النحو الذي بيناه في الحديث عن أعمال العمرة - ثم الصلاة خلف مقام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) أو ماتيسر له من المسجد الحرام ، ثم الشرب من ماء زمزم ، ثم السعي بين الصفا والمروة على النحو الذي بيناه في أعمال العمرة أيضًا، ثم الحلق أو التقصير ، والحلق أولى ؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ ، قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ ، قَالَ : وَلِلْمُقَصِّرِينَ " (متفق عليه) .

وله أن يبدأ تلك الأعمال بعد النفرة من مزدلفة بطواف الركن بعد منتصف ليلة يوم النحر ثم يحلق أو يقصر .

وله أن يتحلل التحلل الأصغر الذي يباح به كل شيء للمحرم إلا الجماع بأداء أمرين من الأمور الثلاثة التالية (رمي جمرة العقبة الكبرى ، وطواف الركن المعروف بطواف الإفاضة ، والحلق أو التقصير) .

ويجوز عند المالكية أن يتحلل التحلل الأصغر بمجرد رمي جمرة العقبة الكبرى.

ولا يتم التحلل الأكبر إلا بالإتيان بالأمور الثلاثة ( رمي جمرة العقبة الكبرى ، وطواف الركن ، والحلق أو التقصير) .

ويذهب الحاج إلى منى للمبيت بها في الوقت الذي يتيسر له من يوم العاشر.

وفي أيام التشريق يبقى الحاج في منى يومين لمن أراد أن يتعجل وثلاثة لمن أراد أن يتم ، حيث يقول الحق سبحانه : " وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " (البقرة : 203) ، فإن كان من الضعفاء الذين يشق عليهم الإقامة بمنى فله أن يقيم في أي مكان يتيسر له قريبًا منها أو بمكة ، وله أن يوكل غيره في الرمي إذا عجز عن أدائه بنفسه ، كما أن له أن يجمع الرمي كله في يوم واحد تفاديًا للزحام أو تعجيلاً للسفر ، أو مرافقة الفوج الذي قدم معه ، ومن قدر على المبيت بمنى من غير عنت أو مشقة فعليه أن يبيت بها .

وإذا أراد الحاج أن يغادر مكة فيستحب له أن يطوف طواف الوداع إن استطاع ، فإن كان البيت مزدحمًا بالطائفين بما يشق عليه فلا يتعين عليه ؛ لأنه في حكم غير المستطيع ، ويجوز له تحسبًا لذلك أن ينويه مع طواف الإفاضة أو الركن ، ويجزئه ذلك من غير إثم ، فإن تيسر له بعد ذلك أداه وإلا فلا إثم ولا حرج.