رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى ميلاد الطوباوي إغناطيوس نازجو فالزون

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الطوباوي إغناطيوس نازجو فالزون. 

وروي الاب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرته قائلا: “ولد إغناطيوس نازجو فالزون في اليوم الأول من شهر يوليو عام 1813م، في فاليتا بجزيرة مالطا، من عائلة ثرية ومشهورة، وكان والديه فرانشيسكو وماريا تيريزا ديتونو يعملان في مجال المحاماة، وكانت عائلته كاثوليكية متحمسة تواظب على جميع الصلوات في الكنائس ، وكانوا يجتمعون كل مساء في المنزل لصلوات الغروب وصلاة المسبحة الوردية ، وعندما كان إغناطيوس صبياً ظهرت عليه علامات القداسة غير العادية”. 

وتابع: “وفى سن الخامسة عشرة انضم الى الرهبنة الفرنسيسكانية، فبدا دراساته الرهبانية والكهنوتية لكن لم يستمر فيها طويلاً، لأنه شعر بأنه لا يستحق أن يصير كاهناً، وأثناء دراسته، كان يمضي أمسياته في تدريس التعليم المسيحي للشباب في كنيسة القديسة بربارة، ويشجعهم على تلقي الأسرار المقدسة والتمسك بالإيمان المسيحي.   في سن العشرين حصل على الدكتوراة في القانون المدني من جامعة فاليتا، لكنه لم يمارس مهنة المحاماة، فكرس كل طاقاته للرب”.

وأضاف: “كان يميل بشكل خاص إلى الكرازة والتعليم المسيحي ومارس رسالته بلا كلل، وقدم شهادة إيمان مسيحية للجميع، وكان يتغذى بالكثير من الصلاة، والتناول من القربان المقدس وحضور القداسان اليومية، ويمكث ساعات طويلة ساجداً امام القربان المقدس في الكنيسة، فكانت تلاحظه الناس وهو في حالة من النشوة الروحية، لدرجة أنه يغمر نفسه في يسوع ويسمح لنفسه أن يتغلغل فيه”. 

وواصل: “بدأ رسالته الفريدة مع الحامية البريطانية التي تبلغ حوالى 20 الف جندي ، يتمركزون في جزيرة مالطا استعدادًا لحرب القرم، فكان يتحدث معهم عن ضرورة السلام والمحبة المسيحية، وجد أيضا بعض أصدقاء علمانيين متحمسين مثله، وبدأوا يشاركونه في هذه الرسالة العظيمة، وبدأ بتنظيم اجتماعات الصلاة ودروس التعليم المسيحي للجنود الكاثوليك معظمهم من الأيرلنديين، لكنه في النهاية تمكن أيضًا من هداية العديد من الجنود الى الإيمان الكاثوليكي فانضم إلى الإيمان الكاثوليكي  حوالى 656 جندي بروتستانتي وأربعة جنود من العرب واثنين من الجنود اليهود”. 

واختتم حديثه قائلًا: “توفي في عيد ميلاده الثاني والخمسين ، الأول من يوليو عام 1865 ، بسبب نوبة قلبية ، فقام البابا القديس يوحنا ولس الثاني أثناء رحلته إلى جزيرة مالطا على خطى القديس بولس الرسول  في 9 مايو 2001م  فأعلن إغناطيوس نازجو فالزون طوباوياً، فقال البابا إن الطوباوي إغناطيوس كان مبشراً ويتغذى دائما بالقربان المقدس، وكرس نفسه لإكرام مريم العذراء، فتمكن من جلب كثيراً من النفوس إلى المسيح، فاصبح رائداً في الحوار المسكوني، وكرس نفسه للصلاة وتعليم العقيدة المسيحية ، وعمل بحماس في مساعدة الجنود والبحارة ، حتى تمسكوا بالإيمان الكاثوليكي، ويقع قبره في كنيسة الحبل بلا دنس للكنيسة الفرنسيسكانية سانتا ماريا دي جيسو في فاليتا”.