باقتراب مصر من «صفر إصابات».. أطباء: الأمل أن ينتهي كورونا بنهاية 2022
تشهد مصر في الوقت الحالي انحسار وانخفاض في عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى وذلك وفقًا للتقرير الأسبوعي الذي تصدره وزارة الصحة والسكان لرصد عدد الإصابات والوفيات بالفيروس.
وهو ما أكده الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في تصريح له قائلًا إن 80% من مستشفيات الوزارة، لم تعد تستقبل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، لافتًا إلى أن هذا يعد مؤشر على اقتراب تسجيل مصر صفر إصابات.
أطباء يجيبون لـ"الدستور" هل انتهت كورونا من مصر أم ما زالنا نعيش في عصر الأوبئة وهل من المحتمل وجود موجات جديدة للفيروس إذا لم ينته بالفعل ونشهد هدوء ما قبل العاصفة ليس إلا.
انخفاض ملحوظ في الإصابات والقلق من المتحور الذي أصاب العاصمة الصينية بيكين
في هذا الصدد قال الدكتور محمد أبو عامر، استاذ علم المناعة، إن تصريح وزارة الصحة بالاقتراب من الوصول إلى صفر حالات هو ما يشير إلى داخل مستشفيات العزل حقيقي بالفعل، ولكن في الأسبوعين الماضيين تم رصد العديد من الإصابات البسيطة بفيروس كورونا والتي تم عزلها منزليًا، ومعها تقل نسبة الإصابات والوفيات اليومية بشدة وهو مؤشر جيد للغاية.
وأوضح أبو عامر، في تصريح لـ"الدستور"، أنه من الجدير بالذكر والاهتمام من المنظومة الصحية متابعة أن العاصمة الصينية بيكين تواجه هذا الأسبوع انتشار "إنفجاري" لحالات الإصابة بالكورونا بمتحورين جددين من فيروس كورونا المستجد، وهما أكثر انتشارًا وأكثر شراسة، وكذلك شنغهاي ثاني أكبر مدينة مما أدى لغلق مطاعم وسينمات وتأجيل بدء الدراسة هناك.
وتابع: "أيضًا زادت الحالات في ألمانيا وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية وهو دليل على وجود موجة جديدة تنتشر بقوة ومن المنتظر أن تظهر في مصر في خلال من شهر إلى شهر ونصف من الآن، مضيفًا أنه من المقلق هو الخوف من أن تجتاح العالم خلال الأسابيع القادمة موجة جديدة لمتحور كورونا سريع الانتقال بين الأطفال تحديدًا لا فقط الكبار، وزيادة عدد الإصابات والوفيات.
وشدد “أبو عامر” أنه يجب على المنظومة الصحية في مصر الاستعداد لذلك عن طريق تكثيف التوعية مره أخرى بأهمية اللقاح والإجراءات الاحترازية مع توفير اللقاحات المصرح بها طبيًا وعلميًا لكل فئات المجتمع.
واستكمل: “ما دام هناك متحورات جديدة وإصابات جديدة ونسب وفيات فما زلنا نعيش داخل عصر الأوبئة لذا وجب التنويه والتنبيه على كافه ربوع المجتمع العالمي كافة والمصري خاصة”.
الأمل أن ينتهي فيروس كورونا بنهاية 2022
في حين قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد، إن الفترة الحالية تشهد تناقص كبير في الحالات المصابة بفيروس كورونا وكذلك الحالات المحجوزة في المستشفيات، وكذلك الحال على مستوى الاطباء الذين يشعرون بتناقص شديد في عدد المرضى الذين يكشفون للاشتباه في الاصابة بكورونا.
وتابع: “لكن ما زال هناك حالات ولم نصل إلى زيرو كورونا من واقع الحياة العملية، بل هو تناقص سواء للإصابات أو حالات الوفاة على مستوى الجمهورية بأكملها”، مضيفًا أن مصر تشهد انحسار كامل للموجة الخامسة من كورونا، ولا يوجد بدايات لموجة كبيرة على مستوى العالم مثلما حدث مع موجة دلتا وأن كان من المتوقع أن تحدث موجات جديدة ولكن لن تكون شديدة الأثر بالنسبة للوفيات أو المضاعفات.
وأوضح عز العرب، في تصريح لـ"الدستور"، أن هذا الأمر راجع لسببين اما أن الفيروس ينتحر والذي يعني اي يزداد معدل انتشاره وكلما زاد كلما قلت مقاومته الأمر الذي يحدث مع أي وباء ظهر سواء انفلونزا الطيور أو انفلونزا الخنازير حتى لكورونا نفسها في نسختها سارس في 2002 أو نسخة ميرس وهي متلازمة الشرق الأوسط في 2012 كلها جاءت واختفت، وإن كان كوفيد 2019 مختلف فنحن نعاني منه منذ أكثر من عامين ونصف.
وأشار إلى أن في بيانات منظمة الصحة العالمية يكون انحسار كورونا بمرور فصل الصيف، والأمل أنه بانتهاء عام 2022 يحدث القضاء كاملًا للوباء ويكون بشكله المتوطن أي يأتي على فترات ويتم التطعيم بلقاح كورونا لمقاومته مثل الإنفلونزا الموسمية، ولا يصبح وباء يغزو العالم بل حالات فردية والتطعيم يحدث بشكل سنوي.
واستكمل أن الانحسار الذي حدث في الوقت الحالي يعود للمناعة المجتمعية وكثير من الدول استطاعت أن تحقق هذه المناعة سواء من خلال عدد الإصابات الكبير أو ارتفاع عدد المطعمين بلقاح كورونا والذي تعدى 70% في كثير من الدول بجرعتيه والذي يحقق المناعة المجتمعية.
