رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك السريان يختتم العام الدراسي في إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية

بطريرك السريان خلال
بطريرك السريان خلال الاحتفاال

احتفل البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية بالقداس الإلهي على مذبح شهداء سيفو في ذكرى شهداء الإبادة السريانية سيفو، في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا.

‎عاون قداسته في القداس الإلهي المطرانان: مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا، ومار يوسف بالي، السكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام.

وخلال موعظته، تحدّث البطريرك مار إغناطيوس عن ذكرى الشهداء والقديسين التي تجعل المؤمن يفرح عندما يحتفل بأبطال الإيمان الذين قدّموا أغلى ما عندهم لإيمانهم. 

وتابع: يرى فيهم أمثلة صالحة يُحتذى بها في الإيمان والشهادة من أجل المسيح. نحتفل بنصرهم على الموت والاضطهاد ولكن تبقى في قلوبنا غصة لأن الكثيرين منا ينحدرون من عائلات قدّمت العديد من الشهداء. 

وأضاف: أنّنا كنا نبكي حتى وقت قريب عندما نتذكّر هؤلاء الأبطال، ولكن عندما قررت الكنيسة أن تقيم تذكارهم وتحتفل بهم كشهداء قديسين في ١٥ حزيران من كلّ عام، صار المؤمنون يتذكرونهم، ليس من أجل أن نحقد على أقوام وشعوب قاموا بتلك المذابح، ولكن لنضمد جراحات قلوبنا التي ما زالت مفتوحة، ولنشفي جراح أرواحنا ولنمارس بحقّ فضيلة المسامحة التي أوصانا بها ربّنا يسوع المسيح. 

وأشار إلى أنّنا نسامح ولكن لا ننسى ويجب ألا ننسى لأنّ قصص هؤلاء الأبطال تشجّعنا وتقوّينا وتعطينا مثلاً نقتفيه في مسيرتنا نحو التحرر من جراحنا. وختم قداسته بالصلاة طالبًا شفاعة شهداء مجزرة الإبادة السريانية سيفو وداعيًا بأن يكون دمهم عربون سلام وقربان مصالحة ومحبة في قلوب جميع الناس.

وخلال القداس الإلهي، أقام خدمة الشهداء مزيّحاً ذخائر القديسين وطالبًا شفاعتهم من أجل العالم بأسره.

ومن جهته هنّأ البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان ومدير إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا، وجميع الرهبان والمدرّسين، شاكرًا لهم جهودهم وتعبهم في التعليم خلال السنة الدراسية المنصرمة.

كما وجّه الطلاب الإكليريكيين بالالتزام بما تتطلبه الحياة الإكليريكية لكي يكونوا نورًا يسطع وسط الرعايا التي سيخدمون فيها، فيخدمون الكنيسة بأقوالهم كما بتصرّفاتهم وحياتهم. وقد زوّد المتخرجين بتوجيهاته الأبوية متمنيًا لهم خدمة روحية مثمرة، مشدّدًا عليهم ألا ينسوا أنّهم ليس فقط نالوا شهادة الإكليريكية بل هم يشهدون لها في وسط العالم من حيث التزامهم وحياتهم الروحية. كما أعطى الطلاب الذي ترقّوا في دراستهم ونجحوا للمراحل المتقدّمة نصائحه حول العمل بجدّية ونشاط واجتهاد في تحصيل العلوم والتكرّس للعمل الرعوي وخدمة بيت الله والمؤمنين.