رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الإدمان إلى علاج آخرين.. «أحمد» يحكي رحلة 12 عاما مع المخدرت (فيديو)

أحمد
أحمد

بعد رحلة طويلة مع الإدمان وصلت إلى 12 عاما، أجبر خلالها والدته على طرده من البيت لأنه كان سببا أساسيا في “وقف حال إخوته البنات” وفق وجهة نظرها، تحدى نفسه، وأصبح من أكبر معالجين الشباب وتخليصهم من فكرة الإدمان.

قال أحمد لـ"الدستور" إنه عاش حوالي 12 عاماً مدمن مخدرات، ووصل به الحالي إلى سرقة أخته الصغيرة من أجل شراء المخدرات بعد أن كان شابا من أسرة متوسطة ذات سمعة جيدة، وكان يعمل بإحدى البنوك ولكن بعدما لاحظوا تقصيره الشديد في عمله وغيابه المستمر بسبب الإدمان طلبوا منه تقديم استقالته وبعدها خسر مهنته التي كان يقبض منها مبلغ يتمناه أي شاب في عمره.

ويحكي أحمد أن والدته حاولت كثيرا أن تساعده من أجل الإقلاع عن المخدرات ولكنها يأست وقامت بطرده من المنزل بعد سرقاته المتكررة لهم. يقول: “وقتها أمي شعرت باليأس من حالي وقالت لي ”انت وقفت حال اخواتك البنات”، وهذه الكلمة ما زالت تتردد في إذني حتى بعدما تعافيت”.

وأضاف أحمد أنه عاش يبحث عن “الانبساط” منذ كان طفلا صغيرا خاصة بعد انفصال والديه وليس صحبة السوء السبب في إدمانه وإنه لم يشعر بنفسه داخل المنزل وهذا كان عاملا أساسيا في الإدمان والهروب من هذا الشعور معلقاً: “كنت متخيل المخدرات مهرب من مشاكلي لكن دمرتني”.

انهارت علاقة أحمد العاطفية بعد خطوبة وقصة حب دامت حوالي عشر سنوات خسرها بسبب المخدرات ليصبح من المتسولين بين أصدقائه.

بعد مرحلة التعافي، دشن أحمد هاشتاج على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يحكي من خلاله تفاصيل بداية ونهاية رحلته مع الإدمان وتوعية الأهالي بضرورة النظر إلى أبنائهم واحتياجاتهم بعين الاعتبار. 

موجهاً رسالة للشباب “انقذ نفسك وأهلك. وابعد عن المخدرات حتى لا تغيب عن الوعي لأنك هتدمر مجتمع بأكمله وهاتسخر كل حاجة".