رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا تعلن خسارتها ربع الأراضى الصالحة للزراعة بسبب الغزو الروسى

الاراضي الزراعية
الاراضي الزراعية

أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، خسارتها ربع أراضيها الصالحة للزراعة؛ بسبب الاحتلال الروسي لمناطق معينة في الجنوب والشرق، مؤكدا في الوقت ذاته أن الخسارة لم تشكل "تهديدًا للأمن الغذائي" للبلاد.

وقال نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس فيسوتسكي في مؤتمر صحفي: إنه "على الرغم من خسارة 25% من الأراضي الصالحة للزراعة فإن المحاصيل المزروعة هذا العام أكثر من كافية لضمان الاستهلاك" للسكان الأوكرانيين.

وأضاف: أن "الاستهلاك انخفض أيضًا بسبب النزوح الجماعي (للسكان) وحركات الهجرة خارج البلاد".

ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فإن أكثر من سبعة ملايين أوكراني نزحوا داخل البلاد، يضاف إلى ذلك 7,3 ملايين شخص فروا إلى الخارج أكثر من نصفهم إلى بولندا.

رغم الخسارة الكبيرة للأراضي التي تقع الآن تحت سيطرة الروس، أكد فيسوتسكي للصحفيين أن "البنية الحالية للأراضي المزروعة لا تشكل تهديدًا للأمن الغذائي في أوكرانيا".

وتابع: "تمكن المزارعون الأوكرانيون من الاستعداد بشكل جيد نسبيًا للزراعة قبل بدء الحرب".

وأردف: "إلا أن الاحتلال الروسي للعديد من المناطق الأوكرانية والحصار المفروض على الحبوب من قبل أسطول البحر الأسود الروسي أرغم المزارعين الأوكرانيين على "تعديل ما كانوا يزرعونه والكمية".

كان لأوكرانيا قبل الحرب أكثر من ثلاثين مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وفقًا لمركز البيانات العالمي لأوكرانيا، المنظمة غير الحكومية الدولية.

إذا بدت عواقب الغزو الروسي على السوق الداخلية الأوكرانية محدودة بالنسبة لفيسوتسكي، فإن استحالة تصدير الحبوب المنتجة الى الخارج تثير مخاوف من "حصول مجاعات" في الأشهر القادمة وفقًا للأمم المتحدة.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 6 يونيو الذي كانت بلاده رابع أكبر مصدر في العالم للقمح والذرة قبل الغزو الروسي قائلا "في الوقت الحالي هناك 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب عالقة، ويمكن أن ترتفع هذه الكمية في الخريف إلى 70-75 مليون طن".

النزاع الروسي الأوكراني يقع بين قوتين عظميين في مجال انتاج الحبوب - تمثل روسيا وأوكرانيا معًا 30 % من صادرات القمح العالمية، وتسبب ذلك في ارتفاع حاد في أسعار الحبوب والزيوت زادت أسعارها ما وصلت إليه خلال ثورة الربيع العربي عام 2011.