رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سقطوا فى قبضة الأمن».. حكايات أشهر النصابيين بادعاء المرض

حبس
حبس

«من أسباب زوال النعم ادعاءَ زوالها وأنه لا سبيل لدوامها وزيادتها إلا بشكرها».. نصيحة بعث بها النائب العام منذ أكثر من عام في واقعة مدعى محاربة السرطان ومؤخرًَا سقط مدعي جديد فهناك قصص حقيقية نعيشها خلال تلك الفترات ممن امتهنوا مهنة التسول وجمع الأموال بإدعاء المرض ولكن لم يستطيعوا خداع الناس كثيرا فقد سقط القناع عن الكثير.

 

إدعاء المرض اسقط العديد في قبضة الأمن فكان محمد قمصان مدعي محاربة السرطان أشهرهم في العام الماضي والآن ظهر لنا شخص جديد وقع في يد قوات الأمن أدعى إصابته بعده أمراض منها القلب وغسيل الكلى من أجل جمع المال.

 

6 ملايين جنيه استطاع أكبر محتال ومتسول إلكتروني في الجيزة جمعها من ضحاياه خلال فترات متفرقة ولكن لم يفلح كثيرا فقد سقط في يد الأمن لينال عقابه. 

 

فقد أعادت واقعة عاطل الجيزة الذي جمع 6 ملايين جنيه من أصحاب القلوب الرحيمة قصة أشهر نصاب ومدعى الإصابة وهو محمد قمصان مدعى محاربة السرطان.

 

محمد قمصان مدعى محاربة السرطان

كانت النيابة العامة قد أصدرت بيان في 13 يناير الماضي قالت فيه إن وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، رصدت ادعاء المتهم إصابته بمرض السرطان بمواقع التواصل الاجتماعى منذ فترة طويلة، ويأسه من العلاج واستسلامه للموت، ومنشورات أخرى أشارت لكذب المتهم وتأثيره سلبًا فى بعض المرضى الحقيقيين الذين انتابتهم لذلك حالةٌ من اليأس والإحباط، وأوقف بعضهم العلاج، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق فى الواقعة.

 

واستدعت الشرطة المتهم لمناقشته فأكد عدم إصابته بالمرض وادعاءه الإصابة به بمواقع التواصل الاجتماعى لتحقيق الشهرة والربح، وبضبطه استجوبته "النيابة العامة" فيما نُسب إليه من إذاعته أخبارًا كاذبة وارتكابه جريمة النصب باستعمال وسيلة احتيالية للاستيلاء على الأموال، فأقرَّ بارتكابه تلك الجريمة وادعائه بمواقع التواصل الاجتماعي إصابته بالمرض لاستعطاف الناس بقصد تحقيق الشهرة وزيادة متابعيه بتلك المواقع، وأن والدته كانت تعتقد بحسن نية فى مرضه.

 

وسألت "النيابة العامة" 4 شاهدات مصابات بالمرض المذكور فشهدن بادعاء المتهم إصابتَهُ بالسرطان فى مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات خاصَّة فى المجموعات التى تضم المصابين بذات المرض، وأن إحداهن انتابها شكٌّ فى مزاعمه لنشره صورَ آخرين من المصابين نسبها لنفسه، فسألته عن كيفية علاجه والمكان الذى يتلقاه فيه للتحقق من أمره، فادعى أنه يُعالج فى أحد المستشفيات الشهيرة ومعهد للأورام، وباستطلاعها أمرَهُ فيهما تبينت خلوهما من أى ملفات خاصة بعلاجه، ولما طالبته لذلك بتلك الملفات رفض تقديمها.

 

وأجمعت الشاهدات أن المتهم نشر مؤخرًا يأسه من العلاج واستسلامه للموت، ودعا المصابين بالمرض إلى عدم تلقيه لانتفاء الفائدة منه، مما أثر فى صحتهن وآخرين من المصابين سلبًا، حتى وصل الأمر لرفض البعض منهم تلقى العلاج فتدهورت حالتهم الصحية، وأوضحن أن غرض المتهم مما كان ينشره تحقيق الشهرة وتلقى الهدايا والتبرعات من الجمعيات والمؤسسات الداعمة للمصابين بهذا المرض.

 

وأكدت تحريات الشرطة النهائية ادِّعاء المتهم كذبًا إصابتَهُ بالمرض وإتباعه أساليب احتيالية للتظاهر بذلك، وأن غرضه من هذه المزاعم تحقيق الشهرة والمكاسب المادية وجمع الهدايا العينية، وفي خلال الفترة الأخيرة ادعى فشل علاجه وتدهور حالته الصحية مما أثر فى حالات حقيقية سلبًا وكدر السلم العام.

 

سقوط أكبر نصاب إلكتروني 

تمكنت أجهزة الأمن، من ضبط أكبر نصاب إلكتروني في الجيزة، وبحوزته كارنيهات منسوب صدورها إلى جهات خارجية، و17 شهادة طبية مزورة باسمه، تفيد إصابته بالعديد من الأمراض، منسوبة لعدد من المستشفيات جميعها ممهورة بخاتم شعار الجمهورية.

كما تم ضبط 5 هواتف محمولة، وبفحصهم تبين أنهم محملين بالعديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لبيع سلع ومنشطات مجهولة المصدر للعديد من الأشخاص داخل وخارج البلاد، فضلا عن العثور على مبلغ مالي من متحصلات نشاطه الإجرامي المؤثم، وجهاز لاب توب، تبين أنه محمل ببرامج وتطبيقات وبعض الشهادات، والتقارير الطبية، وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامي المؤثم واتخذت الإجراءات القانونية.

 

التحريات كشفت عن أن المتهم احتال على ضحاياه من المصريين عن طريق التسوق الإلكتروني، وبيع منتجات وهمية عبر الإنترنت، والاتفاق معهم على بيع منشطات جنسية لهم مقابل تلقيه مبالغ مالية وتحويلات نقدية دون أن يفي باتفاقاته معهم، كما مارس المتهم النصب والاحتيال على عدد من السعوديين بالادعاء وزعم المرض بروشتات طبية مزيفة ودخوله في جروبات عبر واتس آب وتليجرام وفيس بوك، والتسول من روادها.

 

وانتحل المتهم صفة موظف بالخارج ومارس نشاطًا إجراميًا في مجال النصب والاحتيال، من خلال إنشاء موقع إلكتروني يزعم من خلاله التسويق لبعض المنتجات -منشطات جنسية مستوردة-، حيث يتلقى ثمنها من ضحاياه والنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم، وكذا ادعاء مرضه وأنه يحتاج إلى مساعدات إنسانية وتلقي تبرعات، وبلغت تعاملاته 6 ملايين جنيه، استولى عليها من ضحاياه.