رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصندوق السيادى: مصر لديها قصة نجاح غير مسبوقة فى التحول الأخضر

أيمن سليمان
أيمن سليمان

أكد أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادي، أن الصمود أمام مخاطر التغيرات المناخية مهم، ونحن نحاول تقليل الفجوة التمويلية في هذا الصدد، لكن هناك مسارا آخر نود التحرك في إطاره وهو جذب المنح من مصادر بعيدا عن التمويل، والتمويل الميسر حتى لا تتكبد الأسواق الناشئة التكلفة وحدها وتدفع ثمن ما دمره الآخرون، وإشراك المطورين والقطاع الخاص من خلال مشروعات لا تضر البيئة ولا تؤثر سلبا عليها وأيضًا، جذب المساهمين مع الرقابة المهمة للحفاظ على البيئة.

وقال سليمان إننا في الصندوق نتفهّم تحديات التمويل الأخضر وبدورنا نسعى للتطوير المتواصل من خلال العرض، ومصر لديها قصة نجاح غير مسبوقة في التحول الأخضر في مجال الطاقة واستخداماتها والاعتماد على الوقود الأخضر، ونحن الآن نبني خطة منتجات خضراء، لافتا إلى أن الصندوق سيستثمر في الطاقة المتجددة والمخصبات صديقة البيئة وسنصدر تلك التوجهات لبلدان أخرى، مشيرًا إلى العمل في جمع اقتراحات وتصورات لتحسين سجل التعامل الخاص بالتمويل الأخضر.

ذكر الدكتور محمد فريد، رئيس البورصة المصرية أن مسار الاستدامة يتطلب أن تتوافق الاستثمارات المتزايدة مع معايير الحفاظ على البيئة، وتطوير معايير موحدة للالتزام بالتمويل الأخضر والاقتصاد الأخضر.

وأوضح أن الاستدامة تتضمن 17 هدفا منها التعليم والحياة تحت الأخطار وتحسين المعيشة وغيرها، والبيئة ليست هي الوجه الأوحد للتمويل الأخضر، مشددًا على أهمية مراعاة العرض والطلب والبحث عن تمويل مناسب للاقتصاد الأخضر: “المسألة ليست مجرد حديث عن الألوان وتوالي الكلام والوعود، لكن الأمر بات في حاجة إلى سياسات واقعية مثلما فعلت مصر باتخاذها إجراءات تتعلق بالطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي لا تضر بالبيئة، وكذلك اتخاذها خطوات متلاحقة استهدفت التأقلم والحد من الانبعاثات وحماية المجتمع من مخاطر التغيرات المناخية”.

وأضاف، أن سوق المال أصدرت مؤشر استدامة في 2010 بالنسبة للشركات التي تلتزم بالحفاظ على البيئة والحوكمة، وفي العام التالي اتجهنا إلى مفهوم أوسع للاستدامة، وما تبع ذلك من متطلبات الإدراج في سوق المال من منظور حكومي أو غيره، ونحن نتطلع إلى الإفصاح المالي المتعلق بالبيئة والاستدامة من خلال آليات محددة، وبعيدا عن العقوبات وفرضها على الشركات التي لا تلتزم بالتحول الأخضر والتوافق بيئيا والحد من خطر الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالصكوك الخضراء التي تصل إلى 1.7 تريليون في العالم، قال إن الشركات مطالبة بإصدار مثل تلك الصكوك، ولكنها تحتاج إلى تنظيم وتدقيق، والأمر كله يحد من مخاطر التغيرات المناخية.