رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الإسلامى للتنمية يضخ 4.3 مليار دولار لتخفيف تأثيرات الجائحة

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

دعا المشاركون في جلسة "تعزيز النمو الاقتصادي الشامل في عالم ما بعد كوفيد 19 إعادة البناء بشكل أفضل من خلال التوظيف المستدام والاستثمار المؤثر" إلى ضرورة التمكين الاقتصادي ودعم وتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة للخروج من تداعيات ما بعد كوفيد 19 وتحقيق التعافي عبر آليات تحقق النمو المستدام.

وتضمنت الجلسة التي عُقدت ضمن اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي انطلقت اليوم بمدينة شرم الشيخ عن كيفية زيادة التمويل من النظام البيئي لأصحاب المصلحة لخلق "الإضافية" وإفادة السكان المعرضين للخطر، وما هي استجابات السياسات الرئيسية من قبل الحكومات في حماية الأعمال التجارية الصغيرة والمعرضة للمخاطر من الآثار السلبية للوباء، وما هي بعض النماذج الناجحة للتمكين الاقتصادي التي اعتمدتها مؤسسات التنمية الأخرى لضمان الحماية الكافية للسكان المعرضين للخطر، وكيف نجعل الرقمنة تعمل من أجل التنمية؟

استعرض عامر بوكفيتش، مدير عام الممارسات العالمية والشراكات بالبنك الإسلامي للتنمية ما شهدته البلدان الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من تأثيرات ملحوظة جراء جائحة كوفيد 19. 

وقال: إن تلك البلدان تأثرت بشكل كبير، ولفت إلى أن البنك لم يقف مكتوف الأيدي وإنما سارع إلى إعادة ضخ 4.3 مليار دولار من خلال برنامج الاستدامة والتعافي من أجل المساهمة في تخفيف تأثيرات كوفيد 19 على الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم.

وأوضح عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، بمنظمة الأغذية والزراعة، أنه في بداية أزمة كوفيد تم الإغلاق التام، ولم يكن الأمر بسيطا على القطاع الزراعي، الذي تأثر بشكل كبير. واستيقظ العالم وقد اختفت المواد الغذائية. ودخلت الشركات التي حصلت على قروض في أزمة كبيرة، لا سيما بعد أن ضربتها الأزمة الأوكرانية مرة أخرى وتأثر بشكل واضح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي كانت تعاني اساسا من ازمات متراكمة.

وقالت سابينا ألكير، مديرة مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية OPHI: إن صندوق الأمم المتحدة الإنمائي حذر من الوضع الخطير الذي ترتب على كوفيد 19 إذ أن بعض البلدان التي ضربتها الازمة زادت فيها نسب الفقر إلى نحو 55%، وهذا الوضع كان في أكثر من 109 دول كان 44% من الفقراء يعيشون في الريف. وطالت الأزمة نحو 456 مليون شخص.

وطرح حسين أبو بكر، الرئيس التنفيذي ومؤسس "مزارع"، منصة Agri-Fintech الرائدة، نموذج "مزارع" بهدف تقديم حلول تحقق التعافي للقطاع الغذائي وتم دعم المزارعين المستهدفين من خلال الشمول المالي وإبرام العقود وتسويق المنتج وتحقيق التمويل المدمج وعدم تحصيل الدفعات النقدية إلا بعد البيع وتقديم تيسيرات للمزارع في الاسمدة والمبيدات والبذور وتسويق المحصول.

وقال خميس القزة، أخصائي حشد الموارد، صندوق التضامن الإسلامي للتنمية: إن المهمة في الصندوق كانت تقليل تأثيرات الفقر على الدول الأعضاء وهو هدف يتفق مع ما يصبو اليه البنك الإسلامي للتنمية، موضحاً أن ما بين 84 إلى 150 مليون شخص وقعوا تحت وطأة الفقر في بداية 2020، وتزايد الوضع سوءًا بما تطلب مضاعفة التعامل المالي من جانب البنك وبالفعل تضاعفت المخصصات التي تستهدف التعافي من 2.2 مليار دولار إلى 4.4 مليار دولار للدول الأعضاء بالبنك الإسلامي بهدف الحد من أثار كوفيد 19.