رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلادها.. قصة النهاية المأساوية للملكة نازلي

الملكة نازلي
الملكة نازلي

تحل اليوم ذكرى وفاة الملكة نازلي التي كانت سببًا في تولي الملك فاروق الحكم، حققت له الكثير ثم أطلق عليها لقب “صاحبة الجلالة”، بينما لم يدم ذلك بالرغم من عملها على تقوية سلطاته، حيث انتهى الأمر بحرمانها من لقب "الأم الملكة"، فما القصة؟.

كانت الملكة نازلي سبب في نجاح الملك فاروق في تولي السلطة والحكم بقوة بتولية العرش، ولكن ساءت علاقتها بنجلها، وتلك كانت نهايتها المأساوية.

قصة النهاية المأساوية للملكة نازلي:

تزوجت الملكة نازلي من أحمد حسنين باشا عرفيًا، وقامت بعمل حفلات بالقدس لم تنال إعجاب ابنها الملك، ثم سافرت لأوروبا وتعرفت على رياض غالي أمين المحفوظات بالقنصلية المصرية بمدينة مارسيليا حينها، واتخذته من مرافق للملكة والأميرات لعشيق جديد ضمن قائمة عشاقها، ومن هنا تعقدت العلاقة بين الملكة وابنها الملك فاروق.

كانت تصطحب الملكة نازلي علي رياض معها في كل خطواتها، حيث أنها عندما سافرت إلى سويسرا وفرنسا وإنجلترا ثم استقرت فى أمريكا كان معها، وعليه بدأت الأقاويل تتردد بأوروبا حتى وصلت لشوارع القاهرة حول علاقة الملكة الأم بعاشق جديد.

ووصل من جنيف تقرير سرى إلى الملك فاروق بأكتوبر عام 1946 يوضح سفر الملكة نازلى إلى جنوب فرنسا، وكانت سلمت رياض غالى كل أموالها، وجعلته المتصرف بها، ثم علم بزواج الأميرة فتحية منه عام 1950، وذلك ما جعله يطلب من النحاس باشا أن يستخدم نفوذه لدى الملكة نازلي لمنع هذا الزواج بأى ثمن، حيث قام بالاتصال بها، وقال: “ثقى أن هذا الزواج سيكون أول مسمار فى عرش ابنك، وأول مسمار فى نعشه”، بحسب الموقع الرسمي للملك فاروق.

وقرر حينها مجلس البلاط برئاسة الأمير محمد على بالاجتماع للنظر فى أمر الملكة الأم والأميرة بعد أمر الملك فاروق لهم، وقرر المجلس رفض زواج فتحية من رياض وتجريدها هى وأمها الملكة نازلي من امتيازاتهما الملكية، حيث أنها لم تعد ملكة ولا الأميرة فتحية أميرة، كما صودرت كل أملاكهما وأموالهما فى مصر.

عرفت الملكة نازلي بإثارتها للجدل، حيث تحولت حياتها بعد وفاة زوجها الملك فؤاد الأول كونه كان يفرض عليها قيود قوية وغيرة عليها، فقضت أغلب أيام حياتها في الملاهي الليلية والسهرات، وانتهي بها المطاف بموتها بعد معاناة كثيرة، وماتت الملكة نازلى عام 1978 وعمرها 83 سنة، ودفنت فى إحدى كنائس لوس أنجلوس، فقد ماتوا على المذهب المسيحي الكاثوليكي.