رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجمع المقدس يطرح في دورته الأحدث «قضية قبول المتحولين جنسيًا»

المجمع المقدس
المجمع المقدس

تشهد الأوساط القبطية جدلاً بسبب تداول مقترح مقدم من لجنة الإيمان والعقيدة التابعة للمجمع المقدس بشأن قضية «قبول المتحولين جنسيًا»، والذي من المقرر أن يقدم ذلك المقترح في جلسات المجمع المقدس، والمقرر عقده في الفترة من 6 يونيو إلى 9 يونيو المقبل.

وتساءلت لجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس في المقترح الذي تم تداوله والمقرر تقديمه في جلسات المجمع في يونيو المقبل: «ما رأي الكنيسة بخصوص المتحولين جنسيًا، وقبول المثليين؟ وكيف يمكن الرد على هؤلاء كتابيًا؟، وكيف تتعامل كنائس المهجر مع هذه الحالات رغم مساندة القوانين الغربية لهم؟»

الأنبا أغاثون 2003 المجمع المقدس أدان تلك الأمور

بينما أصدر الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، بيانا حول الرأي الكنسي خلال الشهر الجاري بخصوص المثلية الجنسية، وذلك استجابة لمطالب أبناء المطرانية، وكيف تتعامل كنائس المهجر مع هذه الحالات رغم مساندة القوانين الغربية لها، بحجة الحريات، وهو فهم خاطئ للحرية.

وقال الأنبا أغاثون في بيانه: إنه عام 2003 خلال انعقاد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عهد البابا شنودة الثالث، وبعد دراسة محاولات الكنائس الغربية في تقنين المثلية الجنسية قرر المجمع المقدس بالإجماع إدانة هذة الأمور بطريقة قاطعة، استنادًا إلى تعاليم السيد المسيح وتعاليم الكتاب المقدس.

وأكد أن زواج الشواذ هو ضد الخطة الإلهية في الزواج والخلقة، وأن من يختارون للرتب الكنيسة يجب أن يلتزموا بتعاليم الكتاب المقدس، كما أن هذه الحركات تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس، كما أنها تهدد استقرار الزواج الطبيعي.

وأكد البيان، أن "زواج المثليين زواج غير شرعي، لأنه بعيد عن شروط الزوج الشرعي، لكونه يتم بين ذكر وذكر، أو أنثى وأنثى، ويخالف الوصايا الإلهية الخاصة بالحرية".

وتابع الأنبا أغاثون، إن "زوج المثليين زواج شاذ وخاطئ وكسر لوصايا الزواج الحقيقي، وبالتالي يحتسب خطيئة، وبالتالي يحتاج مرتكبيه للتوبة".

وطالب بالتخلص من هذا الزواج بالتوعية، وتعديل القوانين، تمنع إتمام هذا الزواج، مستنكرًا القوانين السابق صدورها والتي تشرع هذا الزواج غير المشروع، الدخيل على البشرية".

ومن جانبه، قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، إن “تعاليم الكتاب المقدس واضحة وصريحة بخصوص التعامل مع الشخص المثلي والمثلية الجنسية والمسيحية، تتعامل مع المثلي كمريض إذا كان ذلك نتيجة مرض تسبب في مشكلة في الجينات، ولكن يجب أن يكون هذا الشخص على قناعة بأن يعيش بدون زواج ودون التشبه بالجنس الآخر، وفي هذه الحالة الكنيسة بتقدم له كل الرعاية كواحد من أبنائها، ولكن إذا تحول الأمر لدى الشخص إلى انحراف من خلال التشبه في مظهره بالجنس الآخر، سواء رجل او سيدة والدخول في علاقات جنسية مع جنسه، ففي هذه الحالة تحول الأمر من مرض ألى خطية ولا تستطيع الكنيسة التعامل معه، لأنها إذا تعاملت معه فهي تشاركه خطيئته”.

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: وحقيقي أنا غير متفهم لماذا قدمت سكرتارية المجمع المقدس مذكرة لمناقشة هذا الموضوع في هذا التوقيت، وما الهدف منها لأن هذا كان الهدف منها دمج المثليين في الكنيسة فهذا لن يكون مقبول من الناحية الدينية إلا في حدود ما ذكرنا، وأيضا لن يكون مقبول من ناحية المجتمع، لأن المجتمع المصري يرفضها، وأيضا الأديان والشرائع السماوية ترفضها اما اذا كان الهدف هو كما ذكر حول كيفية تعامل الكنيسة مع القوانين في بعض الدول الأجنبية بخصوص المثلية الجنسية فنحن لم نر أي دولة في العالم حتى اليوم، أجبرت كنيسة من الكنائس على زواج المثليين مثلا".

وتابع: في حين يعالج الكتاب المقدس موضوع الشذوذ الجنسي، إلا أنه لا يذكر بصفة خاصة زواج المثليين  زواج شخصين من نفس الجنس ولكن الكتاب المقدس يدين الشذوذ الجنسي بإعتباره خطية أخلاقية مغايرة للطبيعة يعرِّف لاويين 18: 22 الشذوذ الجنسي بأنه مكرهة الرب، خطية مكروهة، وتعلن رسالة رومية 1: 26-27 أن الرغبات والأفعال الجنسية المثلية هي أمر مشين، ومغاير للطبيعة، وشهواني، وغير لائق. تقول رسالة كورنثوس الأولى 6: 9 أن المثليين غير أبرار ولن يرثوا ملكوت الله. بما أن الكتاب المقدس يدين كل من الرغبات والأفعال الشاذة جنسياً فمن الواضح بالتالي أن "زواج" المثليين ليس هو إرادة الله، بل هو، في الواقع، خطية.

وواصل: كلما تم ذكر الزواج في الكتاب المقدس نجد أنه بين ذكر وأنثى. كما أن أول ذكر للزواج في تكوين 2: 24 يصفه بأنه ترك الرجل لأباه وأمه وإلتصاقه بإمرأته. وفي النصوص الخاصة بالزواج مثل كورنثوس الأولى 7: 2-16 وأفسس 5: 23-33 يقول الكتاب المقدس بوضوح أن الزواج هو بين رجل وإمرأة. والتعريف الكتابي للزواج هو أنه إتحاد مدى الحياة بين رجل وإمرأة، بهدف أساسي هو تأسيس عائلة وتوفير بيئة مستقرة لتلك العائلة.

وأضاف كمال: "ولكن ليس الكتاب المقدس وحده الذي يوضح هذا المفهوم للزواج. فإنه لطالما كان المفهوم الكتابي للزواج هو السائد في كل الحضارات الإنسانية في تاريخ العالم. والتاريخ نفسه يعارض زواج المثليين. كما أن علم النفس العلماني المعاصر يعترف بأن كل من الرجال والنساء مخلوقين نفسياً وعاطفياً لتكميل أحدهما الآخر. ويقول علماء النفس، بشأن العائلة، أن الإتحاد بين رجل وإمرأة، والذي يكون فيه الشريكين مثال جيد للأدوار المختلفة للجنسين، هو أفضل بيئة لتنشئة أطفال أسوياء. إن علم النفس يعارض زواج المثليين. وفي الطبيعة الجسدية، من الواضح أن الرجال والسيدات قد صممت أجسادهم لكي "تتواءم" معاً جنسياً. ومع اعتبار أن الهدف "الطبيعي" للعلاقة الجنسية هو الإنجاب، فمن الواضح أنه فقط العلاقة الجنسية بين رجل وإمرأة هي التي يمكن أن تحقق هذا الهدف. فالطبيعة أيضاً تعارض زواج المثليين.

وأشار إلى أن: لهذا، إن كان الكتاب المقدس، والتاريخ وعلم النفس والطبيعة كلها تتوافق بشأن كون الزواج علاقة بين رجل وإمرأة — فلماذا إذاً هذا الجدل الدائر اليوم؟ لماذا يسمى من يعارضون زواج المثليين بأنهم متعصبين وحاقدين وغير متسامحين، بغض النظر عن مقدار الإحترام الذي يظهرونه في إعتراضاتهم؟ لماذا تروِّج حركة حقوق المثليين بكل قوتها لتشجيع زواج المثليين.

وأضاف “كمال” أنه وفقاً للكتاب المقدس، هي أن الجميع يعلمون بفطرتهم أن الشذوذ الجنسي أمر غير أخلاقي وغير طبيعي، والطريقة الوحيدة لقمع هذه المعرفة الفطرية هي بإعتبار الشذوذ أمر طبيعي ومهاجمة أية، بل وكل، معارضة. إن أفضل طريقة لجعل الشذوذ الجنسي أمر مقبول تكون بوضع زواج المثليين على قدم المساواة مع الزواج التقليدي بين الجنسين. توضح رسالة رومية 1: 18-32 هذا. إن الحق يعرف لأن الله قد جعله واضحاً. ويتم رفض الحق وإستبداله بكذب. ثم يتم ترويج الكذب وقمع الحق ومهاجمته. إن العنف والغضب الذي يعبِّر عنه الكثيرين ضمن حركة حقوق المثليين لأي شخص يعارضهم هو في الواقع دليل أنهم يعلمون أن موقفهم لا تبرير أو دفاع له. إن محاولة التغلب على موقف ضعيف عن طريق إستخدام الصوت العالي هي أقدم حيلة في دليل الجدال. لربما لا نجد وصفاً أكثر دقة لأهداف حقوق المثليين المعاصرة مما جاء في رومية 1: 31، فهي "بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ."

واختتم أن تشريع زواج المثليين يعني إضفاء الشرعية على أسلوب حياة الشذوذ الجنسي الذي يدينه الكتاب المقدس يكل وضوح على طول الخط بأنه خطية. يجب أن يقف المؤمنين بثبات وقوة ضد فكرة زواج المثليين. وأكثر من ذلك، توجد حجج قوية ومنطقية ضد زواج المثليين تستند على نصوص غير الكتاب المقدس. فلا يجب أن يكون المرء مؤمناً بالكتاب المقدس لكي يدرك أن الزواج هو علاقة بين رجل وامرأة.

280745587_4976111959166802_4235436557189046073_n
280745587_4976111959166802_4235436557189046073_n
280765845_4976113395833325_4306492917230323366_n
280765845_4976113395833325_4306492917230323366_n
280933082_4976113385833326_1531281645074650463_n
280933082_4976113385833326_1531281645074650463_n
280940255_4976113555833309_2601623763530278042_n
280940255_4976113555833309_2601623763530278042_n
281011535_4976113582499973_6950149651812290435_n
281011535_4976113582499973_6950149651812290435_n
281323258_4976113095833355_4775131809859172575_n
281323258_4976113095833355_4775131809859172575_n
281964272_4976113102500021_3379711480006891503_n
281964272_4976113102500021_3379711480006891503_n