رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس أساقفة كولومبيا الكاثوليك: المشاركة في الحياة السياسية واجب أخلاقي

كنيسة
كنيسة

حث مجلس أساقفة كولومبيا برئاسة المطران لويس خوسيه رويدا اباريسيو جميع المواطنين على المشاركة بفاعلية ووعي في الانتخابات القادمة.

وأشار الأساقفة إلى أن تمييز وتقييم مختلف الخيارات لممارسة هذا الحق هو ما نسميه فن البحث الديمقراطي عن الخير العام، وشددوا على أننا نحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى القدرة على التأمل في الواقع الذي نعيشه والتعرف على الأسباب العميقة للمشاكل الاجتماعية، بدون نسيان الإمكانات الكبيرة التي لدينا للمضي قدما معا. 

وأكد مجلس أساقفة كولومبيا في الرسالة التي وجهها وتحمل تاريخ التاسع عشر من أيار مايو ٢٠٢٢ أن قوة الرجاء تحثنا على المشاركة بمسؤولية في هذه العملية الديمقراطية. 

وتابع الأساقفة رسالتهم داعين إلى المشاركة في الانتخابات القادمة والتغلب على التشاؤم والخوف اللذين يقودان، وكما قالوا، إلى عدم الثقة في بعضنا البعض، وأكدوا أن الحلم المتقاسم ببلد أفضل للجميع يمكّننا من استعادة ثقة المواطنين بالمؤسسات، مشددين في هذا الصدد على خدمة الخير العام.

وختم مجلس أساقفة كولومبيا الكاثوليك رسالته قبل أيام معدودة من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد يوم الأحد القادم بدعوة الجميع إلى المشاركة، وأشاروا إلى أن التصويت هو الوسيلة الأقوى التي يملكها مجتمع ديمقراطي من أجل تحديد مستقبله، وقالوا: عندما نصوّت، نُسمع صوتنا، وذكّروا في الوقت نفسه بما جاء في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" للبابا فرنسيس حول أن المشاركة في الحياة السياسية واجب أخلاقي.

يذكر أنه ترأس أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين القداس الإلهي في بلدة كاشا الإيطالية إحياء لذكرى وفاة القديسة ريتا، وتطرق في عظته إلى الحرب الروسية – الأوكرانية وطلب شفاعة قديسة الأمور المستحيلة من أجل إنهاء العنف في أوكرانيا.

قال نيافته إنه يزور إقليم أومبريا واصفا إياه بأرض الإيمان والسلام، وعبر عن أمله بأن تُستأنف مفاوضات السلام فوراً بين الطرفين المتنازعين من أجل التوصل إلى السلام الذي طال انتظاره. 

وشدد الكاردينال بارولين في عظته على رغبته في تحقيق السلام، وفي سياق حديثه عن القديسة ريتا ذكّر المؤمنين بأنها شفيعة الأمور المستحيلة والأوضاع اليائسة، وقال إنه يوكل إلى شفاعتها كل الصلوات التي تُرفع من أجل إنهاء الصراع المسلح في أوكرانيا. ولفت إلى أن هذه المرأة هي رمز لفضيلة المغفرة والسلام والمحبة، مؤكدا أن المؤمنين يضعون بين يديها ضعفهم البشري.

لم تخل عظة نيافته من الإشارة إلى النداءات العديدة التي أطلقها البابا فرنسيس قائلا “هذا الأخير لا يوفر فرصة ليُسمع فيها صوته، مطالبا بوضع حد لدوامة الموت في أوكرانيا. وأكد الكاردينال بارولين في هذا السياق أن العنف ليس الحل، وهذا ما تُظهره لنا أيضا سيرة حياة القديسة ريتا، لأن العنف لا يحل المشاكل بل يزيد من تبعاتها المأساوية”. 

وتساءل المسؤول الفاتيكاني في ختام عظته، احتفالا بعيد القديسة ريتا، لماذا لا يتعلم الإنسان من أخطاء التاريخ، ويستمر في اللجوء إلى العنف الذي يزيد من تفاقم المشاكل.