رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية صورة .. بديعة مصابنى تعرض سيارتها موديل 1937 للبيع

بديعة مصابني تعرض
بديعة مصابني تعرض سيارتها للبيع

اشتهرت الفنانة بديعة مصابني، كفنانة متعددة المواهب الفنية في لبنان ومصر٬ وتعتبر بحق فنانة عصامية٬ اقتحمت الحياة منذ طفولتها في أصعب الظروف وأكثرها مأساوية. فقد تعرضت وهي في السادسة من عمرها لعملية اغتصاب تركت تأثيراتها على حياتها.

خرج من صالتها أقطاب الفن والطرب والرقص٬ ومن بينهم: محمد عبد الوهاب٬ وأنور وجدي٬ وتحية كاريوكا٬ ومحمد فوزي٬ وإسماعيل ياسين٬ ومحمد عبد المطلب٬ وببا عز الدين وسامية جمال وغيرهم الكثيرون.

 

وفي عددها الصادر بتاريخ 1937 نشرت جريدة المسرح، موضوعا طريفا عن سيارة الفنانة بديعة مصابني تحت عنوان “يا ولاد الحلال مين عاوز يشتري أوتومبيل”.. السيدة بديعة مصابني تودع موديل 1937.

 

وفي متن الخبر كتب محرر جريدة المسرح: "من المعروف عن السيدة بديعة مصابني، أنها تقود السيارات بمهارة وبراعة وتضرب في هذا الميدان أحسن "شوفير" علي عينيه الجوز !. ولكن غرامها الوحيد ألا تقود سيارة إلا إذا كانت ملكا لها .. وقد نجمت عن هذا هواية جديدة في نفسها .. تلك الهواية أن تشتري في كل عام الموديل الجديد مهما كلفها ذلك من تضحية!

 

ومن طريف ما حدث للسيدة بديعة مصابني أمام "فاترينة" أجانس أنها كانت نتذ شهر تسير "كريزلر رويال" فــ"زغللت" عينيها سيارة (لوكس) مدهشة موديل عام 1937، وأبت أن تترك (الفاترينة) قبل أن تتفق على شراء السيارة المذكورة.

 

وبعد ساعات كانت تركبها وتقطع شارع عماد الدين ذهابا وإيابا، ومن جاردن سيتي إلي الكوبري الأعمى وبالعكس، حتى لفتت النظر بأن لا فرق الآن بين “بدعدع” وبين أولاد الذوات.

 

ــ رحلة بديعة مصابني إلي السودان تدفعها لعرض سيارتها للبيع

ويمضي محرر الخبر قائلا عن رغبة بديعة مصابني في بيع سيارتها: "لم تمض أربعة أسابيع علي ذلك حتى اتفقت السيدة بديعة مصابني علي رحلة، تقوم بها إلي السودان في نهاية أكتوبر، فأخذت تضرب أخماسها في أسداسها، فوجدت نفسها أنها لن تعود من هذه الرحلة إلا وتكون سنة 1937 قد انتهت وأقبلت سنة 1938 بخيرها العميم المنتظر!

 

ولما كانت بغريزتها لا بد أن تكون أول من يركب سيارات موديل 1938 فلا بد أن تقوم ببيع سيارتها الحالية التي هي ماركة (كريزلر رويال) موديل 1937 استعدادا لاستقبال موديلات 1938.

 

ونحن نكتب هذه السطور ولازالت السيدة بديعة مصابني تضرب (الجرس) وتقول بالصوت الحياني (ألا أونا ألا دوا ألا تريه)، حتى يظهر المشتري ابن الحلال الذي يدفع المبلغ في الحال، ويأخذ السيارة يتمتع بها في الغدوات والروحات.

 

ويختتم محرر الخبر لافتا إلي: "وكما أن السيدة بديعة مصابني تدلل علي سيارتها الــ "كريزلر" فإن ليلي الشقراء أيضا (تدلل) علي بيع سيارة "بليموث" ومن عاشر القوم أربعين يوم لازم يبقي منهم ونص ! .. يا عدوي !.