رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب فضيحة بارتيجيت.. مخططات داخل حزب المحافظين للإطاحة بجونسون

بوريس جونسون
بوريس جونسون

كشفت تقارير بريطانية الثلاثاء، عن أن رئيس الوزراء بوريس جونسون لا يزال يواجه احتمالية حدوث انقلاب عليه من قبل نواب حزب المحافظين التابع له والذين كانوا موالين في السابق، مشيرة إلى أنهم قد يستخدمون فضيحة (Partygate) كـ"ذريعة" للتخلي عن رئيس الوزراء البريطاني بسبب الزيادات الضريبية التي أقرتها الحكومة و"الفراغ السياسي" الموجود في البلاد.

وأكدت ديلي إكسبريس البريطانية في تقرير اليوم أن احتمالية حدوث انقلاب مرة أخرى ضد جونسون أثيرت هذا الصباح من قبل النائب روجر جيل الذي دعا زملاءه المحافظين في البرلمان إلى طرد زعيمهم جونسون. 

• بارتيجيت فرصة للإطاحة بجونسون

وقال جيل، في تصريح عبر حسابه على تويتر اليوم: "أعتقد أن رئيس الوزراء قد ضلل مجلس النواب في فضيحة بارتيجيبت وهذه قضية تتطلب الاستقالة، وسبق أن أوضحت موقفي الخاص، والأمر الآن يعود لزملائي المحافظين في البرلمان لتقرير ما إذا كان سيتم الحشد للتصويت بحجب الثقة عن بوريس جونسون أم لا".

كان روجر جيل، أحد المناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، جزءًا من محاولة انقلابية في يناير الماضي للتخلي عن رئيس الوزراء والتي اجتذبت دعم أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثل النائب أندرو بريدجن والنائب جروف وليم وراج.

وأضافت "لكن مع توقع صدور تقرير سو جراي غدًا، الخاص بتحقيقات فضيحة بارتيجيت، أخبر عدد من أنصار بوريس جونسون الموالين له أن هذه الفضيحة يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق غاية للحصول على زعيم جديد خلفًا له يقدم سياسات محافظة أفضل منه".

وتحقق السلطات البريطانية مع جونسون بدعوى خرقه لقواعد الإغلاق المفروضة بسبب فيروس كورونا وتنظيمه حفلات داخل مقر رئاسة الوزراء، فيما عُرفت بفضيحة "بارتيجيت".

سياسات الضرائب تطيح بجونسون

جاء ذلك وسط مزاعم عن تهرب الوزراء بالحكومة من إجراء مقابلات تليفزيونية دفاعًا عن رئيس الوزراء بسبب سياسات الضرائب.

وبحسب "ديلي إكسبريس"، أكدت مصادر حكومية أن وزير الخزانة سيمون كلارك كان غاضبًا من توجيه أوامر له بالخروج للدفاع عن سياسة الضرائب.

وقال سيمون كلارك خلال ظهوره مع بي بي سي: "ليس لديّ ما أقوله.. أنا متفاجئ لوجودي هنا مثلك".

كما قال أحد أعضاء البرلمان إنه رفض الذهاب إلى برنامج"Today" للدفاع عن جونسون، لكن أعضاء البرلمان المحافظين يعتقدون أن الضرر الحقيقي لفضائح جونسون أنه نزع "الحياة من الحكومة" وجعلها ضد المواطن.

وقال أحد أعضاء مجلس النواب الداعمين سابقًا لجونسون "لقد تم انتخابي لخفض ضرائب الأفراد وجعلهم أكثر حرية في القيام بأعمال تجارية والاستمرار في حياتهم، لكن بدلًا من ذلك، قمنا برفع الضرائب ووضعنا الأشخاص تحت الإقامة الجبرية الفعلية مع الإغلاق لمدة عامين".

فيما قال آخر: "لست متأكدًا حتى من سبب وجودنا هنا بعد الآن، الجميع مكتئبون، لا يوجد اتجاه، تتغير السياسة كل يوم ونحن لا نحكم كمحافظين".

وقال نائب آخر "ربما ينبغي أن ننظر إلى بارتيجيت كوسيلة لتحقيق غاية وعذر للإطاحة ببوريس جونسون حتى نتمكن من الانتعاش والحصول على زعيم جديد، فالجميع مكتئب ولا أحد يدعم سياسات زيادة الضرائب".

مع الإعلان عن فرض ضريبة غير متوقعة على شركات الطاقة متوقعًا قريبًا، أضاف النائب:"هذه زيادة ضريبية سيئة أخرى، تم تشجيعنا على معارضتها، والآن نبدو جميعًا أغبياء بسبب تحول حكومي".