رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ديلي إكسبريس: «جونسون» يتعرض لضغوط كبيرة بسبب أيرلندا الشمالية

بوريس جونسون
بوريس جونسون

تعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الإثنين، لصيحات استهجان واستهزاء لدى وصوله إلى أيرلندا الشمالية.

ووصل "جونسون" لإجراء محادثات بشأن استعادة حكومة تقاسم السلطة المعلقة حاليًا حيث يطالب الحزب الاتحادي الديمقراطي الوحدوي بالعمل على بروتوكول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يأمل جونسون في الكشف عن "الخطوات التالية" للمملكة المتحدة بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية "في الأيام المقبلة"، وذلك وفق تقرير لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. 

ودخل البروتوكول حيز التنفيذ في يناير 2021 ويلزم أيرلندا الشمالية ببعض قواعد الاتحاد الأوروبي على الرغم من مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد، لكن في الأيام الأخيرة، قال "بوريس جونسون" إن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "تحول إلى مشكلة سياسية" تحتاج إلى تصحيح بحسب الصحيفة البريطانية.

وقوبل هذا الأمر برد فعل عنيف في أيرلندا الشمالية، حيث اتهمت ماري لو ماكدونالد زعيم حزب الشين فين رئيس الوزراء باستخدام أيرلندا الشمالية كـ"بيدق" في المباريات مع الاتحاد الأوروبي.

تفاصيل بروتوكول أيرلندا الشمالية

وكان البروتوكول يهدف إلى تجنب عمليات التفتيش على البضائع التي تعبر الحدود مع جمهورية أيرلندا، لكنه أدى إلى فحص البضائع التي تصل إلى أيرلندا الشمالية من بريطانيا العظمى.

من جهته يعارض الحزب الاتحادي الديمقراطي (DUP) هذا الأمر لأنه أنشأ حاجزًا تجاريًا مع بقية المملكة المتحدة، مؤكدًا أنها لن يسمح بتشكيل حكومة جديدة في أيرلندا الشمالية ما لم تكن هناك تغييرات كبيرة على البروتوكول الذي وقعته المملكة مع الاتحاد الأوروبي بخصوص أيرلندا الشمالية.

وأوضحت "ديلي إكسبريس" أنه بعد الانتخابات الأخيرة التي تصدر فيها حزب الشين فين قائمة الاقتراع في الانتخابات، وافق غالبية أعضاء المجلس على البروتوكول كما هو، بينما لا يزال بوريس يضغط من أجل إجراء تغييرات على الصفقة بعد أن وصل بلفاست اليوم لإجراء محادثات مع حزب الاتحاد الديمقراطي بشأن تغييرات التفاوض وربما تجاوز أجزاء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووفق الصحيفة تحدد ملاحق البروتوكول قائمة طويلة من قوانين الاتحاد الأوروبي التي من شأنها أن تنطبق على أيرلندا الشمالية، بما في ذلك القوانين التي تتعامل مع المنتجات من أصل حيواني وقانون الجمارك في الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يجري جونسون محادثات مع السياسيين اليوم في أيرلندا الشمالية، لكن ماري لو ماكدونالد زعيمة حزب الشين فين قالت إنها كانت في "تعاون" مع الحزب الديمقراطي الاتحادي لإيقاف جلسة تنفيذية ومجلس نواب جديد، حيث بموجب القواعد الحاكمة لأيرلندا الشمالية لا يمكن تشكيل حكومة جديدة دون مشاركة أكبر حزب نقابي بها.

المعارضة ترفض تحركات جونسون

واتهمت ماكدونالد بوريس باستخدام أيرلندا الشمالية وسط صراعه مع الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة إنها كانت جزءًا من "لعبة حافة الهاوية".

وأضافت: "من الواضح أن هذا تكتيك ونهج مخجلان وهو أسلوب غير مقبول على الإطلاق، ونحن لسنا سذجًا فيما يتعلق بما يحدث هنا ومن الواضح جدًا أن حكومة حزب المحافظين في لندن تتعاون مع الحزب الديمقراطي الاتحادي من أجل المماطلة وعرقلة التقدم، وإحباط إرادة الشعب كما تم التعبير عنها في الانتخابات".

وحذرت ماكدونالد بوريس حكومة جونسون قائلة: "لا يمكن للحكومة البريطانية استخدام أيرلندا كبيدق، ولن نكون الضرر الجانبي في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

ووفق "ديلي إكسبريس"، يعد الحزب الديمقراطي والآن الحزب الثاني في أيرلندا الشمالية، حيث قال زعيمه السير جيفري دونالدسون إن لديه "رسالة واضحة جدًا" لحكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالبروتوكول والقضايا داخله.