رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مستريح أسوان».. القصة الكاملة لمصطفى البنك «نصّاب المواشي»

مستريح أسوان
مستريح أسوان

حالة من الفوضى والقلق يعيش فيها أهالي مركز إدفو التابع لمحافظة أسوان، بعد فقدان عدد كبير منهم أموالهم إثر اتفاقاتهم مع شخص "مستريح المواشي" وعدم استرجاع المبالغ الهائلة التي حصل عليهم منهم لشراء المواشي أغلى من ثمنها الحقيقي، ولكن بنظام "الوعدة" والذي يعني استرجاع المبالغ المالية لهم بعد أيام، وغيرها من الاتفاقات.

وجاءت البداية بعقد العديد من الأهالي على مستوى المحافظة وليس مركز إدفو فقط الاتفاقات مع شخص يطلق عليه مصطفى البنك، وهو في الأساس سائق “توك توك” ولكن مؤخرًا أطلق عليه “مستريح المواشي”، حيث إنه يشتري المواشي بثمن عالي جدَا من الأهالي، ثم يستلموا منه المبالغ بعد مدة متفق عليها بينهم.

وفي أول الأمر كان يتم تسليم "الوعدة" للأهالي في المدة المتفق عليها حتى استطاع الحصول على ثقتهم جميعًا وجمع الأموال الهائلة من مئات الأهالي، وخلال الأيام القليلة الماضية تأخر “البنك” في تسليم "الوعدة" للأهالي في موعدها بعد مد المدة، الأمر الذي جعل القلق يتسلل إلى قلويهم ودفعهم للتجمهر أمام المزرعة الخاصة به، الكائنة في نجع السايح بقرية البصيلية بمركز إدفو، ووقتها لم يكن أمامه أي حلول سوي الهرب من مكانه، ولكن على الفور توجه رجال المباحث لفرض السيطرة الأمنية.

ومن جانبه قال "هيثم. م" أحد ضحايا مستريح المواشي بنجع السايح في إدفو، إنه حرص على الحصول على قرض من إحد البنوك لإجراء معاملات تجارية مع مستريح المواشي، حيث إنه كان على اتفاق معه بشراء المواشي بضعف المبالغ الحقيقية لها، حيث إن نسبة نظام "الوعدة" التى يتعامل بها مستريح المواشي ١٠٠٪ أرباح.

وأضاف لـ"الدستور" أنه لم يكن يعلم أبدًا أن سينتهي به المطاف هكذا، حيث إنه أصبح مهدد بالحبس في الوقت الحالي، وأنه أثناء التعامل مع مستريح المواشي لم يكن على دراية أنه لم يحصل على أمواله نظرًا لأن العديد من الأهالي أجروا تعاملات معه وحصلوا على الأموال.

بينما قال "هيثم. م" أحد الضحايا أيضِا، إن اتفق مع مستريح المواشي أن يبيع له رأس الماشية الخاصة به، والتي يبلغ قيمتها المالية ١٥ ألف جنيه، ويتضمن الاتفاق الحصول على ٣٠ ألف جنيه ضعف المبلغ بعد مرور ٢١ يومًا، وعلى الرغم من مرور شهر كامل حتى الآن، ولكنه لم يحصل على أمواله.   

وفاة قيادات أمنية ومجندين للداخلية إثر الحادث

استشهد لواءى شرطة و2 مجندين أخرون تابعين لوزارة الداخلية، في الساعات الأولى صباح اليوم الخميس، إثر حادث سير بطريق الغنيمية بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، أثناء عودتهم بالطريق بعد متابعة ظاهرة المستريحين بمركز إدفو، وتجمهر العديد من الأهالي إثرها. 

وتلقى اللواء هشام سليم مدير أمن أسوان، إخطاراً يفيد بمصرع اللواء منتصر عبدالنعيم وكيل الإدارة العامة للأمن والتحريات بوزارة الداخلية، واللواء أحمد محيي مساعد منطقة جنوب الصعيد لقطاع الأمن، و2 مجندين أخرون وهم كلاً من أحمد صديق، وسعودي شعبان، إثر حادث سير على الطريق الصحراوي، وتحديدًا عند قرية الغنيمية بمركز إدفو شمال المحافظة، وذلك بعد عودتهم من متابعة ظاهرة المستريحين بدائرة المركز وتجمهر عدد كبير من الأهالي للحصول على حقوقهم.

وعلى الفور توجهت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى، ولكن لفظوا أنفاسهم الأخيرة مباشرة، وتم نقل الجثامين إلى المشرحة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وعرض الجثث على الطبيب الشرعي.

وانتقل ضباط المباحث وقوات الأمن إلى المنطقة لمعاينة الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وفرض السيطرة الأمنية على المنطقة بأكملها.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتباشر تحقيقاتها حيالها.

القبض على مستريح المواشي

ألقت الأجهزة الأمنية في أسوان، القبض على الشخص المتهم بالنصب على عدد كبير من أهالى إدفو في مبالغ مالية كبيرة وهائلة، والمشهور بـ"مستريح المواشي"، حيث إنه أسس مقر له عبارة عن مزرعة في نجع السايح بقرية البصيلية بمركز إدفو شمال المحافظة، وتم عقد اتفاقات عديدة بينه وبين الأهالي لشراء المواشي أغلى من ثمنها الحقيقي، ولكن بنظام "الوعدة" والذي يعني استرجاع المبالغ المالية لهم بعد أيام، وغيرها من الاتفاقات.

وحرر العديد من الأهالي المتضررين إثر النصب عليهم من "مستريح المواشي" محاضر في أقسام الشرطة إدفو والبصيلية، وذلك لإثبات حقهم.