رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجدي عاشور: تكبيرات وصلاة العيد شكر وفرحة للصائمين الآملين في رضوان الله

مجدي عاشور
مجدي عاشور

أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن تكبيرات وصلاة العيد عيدية فرح وتهليل وتكبير وتسبيح وحمد وشكر لله على التوفيق في الطاعة والصيام والقيام، وهما عطاء ومنحة إلهية للمسلمين في يوم عيدهم.

وقال «عاشور» إن الأطفال ينتظرون العيدية من الكبار والآباء والأقارب والأصدقاء، ونحن ننتظر الجائزة عن الصيام من رب الأرباب الوهاب «نعم ننتظر نحن أيضا العيدية الكبرى من رب السماوات والأرض رب العرش المجيد، آملين في كرمه وعفوه ورضاه في تقبل الصيام ونيل المغفرة بسببه، وهذه كلها عيدية وفرح يقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، إلى سَبْع مِائَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لي، وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. نعم الصَّائِمَ يَفرَحُ مرَّتينِ؛ الفَرحةُ الأُولى: «فَرْحةٌ عِندَ فِطْرِهِ»، وهذه الفَرحةُ تكونُ في الدُّنيا، عِندَ انْتهاءِ صَومِهِ وإفْطارِهِ، وإتْمامِهِ العِبادةَ راجيًا مِنَ اللهِ الثَّوابَ والفضلَ "يوم العيد"، والفَرحةُ الثَّانيةُ تكونُ عِندَ مَوْتِهِ، حيث يَنالُ الأجرَ والثَّوابَ».

وأوضح «عاشور» خلال لقائه اليوم في الحلقة التاسعة والعشرين من حلقات برنامج «آيات محكمات» ونتناول فيه قبس من أنوار القرآن الكريم في شهر القرآن، والذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" على النشرة العامة ومواقع السوشيال ميديا ـ حول مشروعية صلاة العيد وكيفيتها ووقتها ـ أن وقت صلاة العيد يبدأ بعد شروق الشمس بثلث أو نصف ساعة وتقام في المساجد مالم يكن هناك مانع أو عذر أو تدبير احتراز يمنع إقامتها في المساجد وتؤدى في جماعة ويجوز للفرد أن يصليها منفردا في البيت وهي تأخذ حكم فرض الكفاية إذا قام بها وأداها البعض سقطت عن الآخرين وإلا أثم الجميع. غير أن هناك من يقول إن صلاة العيد سنة مؤكدة، كما أن هناك قول لبعض الأئمة بأن صلاة العيد واجبة.

وأضاف: «هناك من يقول أيضا بأن صلاة العيد يجب أن تصلى في الخلاء، وهو ما يجعل منها مسألة خلافية ولكن الأولى فيها أنها تصلى في المسجد، لأنه لم تفرض صلاة خارج المسجد حتى أن صلاة الاستسقاء والخسوف والكسوف تؤدى في المسجد، وهذا توضيح لأن اصحاب الفكر المتشدد يقولوا تصلى في الخلاء. نحن نقول لهم إذا كانت صلاة العيد في الخلاء مستحبة مثلا تقولون. فليس ذلك بقضية ننشغل به عن الهدف الأسمى للعيد وصلاة العيد، كما أن الأمر في وجود جهات مختصة بتنظيم ذلك المظهر القيم للصلاة عامة والمساجد ويؤول إليها هذا الأمر، وزارة الأوقاف، فأننا نعمل رأي المسؤول عنها لأن رأي الحاكم يرفع الخلاف حال وجود اختلاف مذهبي في قضية من قضايا الشريعة».

وتابع: «أما صلاة العيد فهي ركعتين عاديتين وسنزيد فيهما التكبير.. نكبر في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام ونقول الله أكبر سبع مرات ثم نقرأ الفاتحة ونقرأ سورة قصيرة وفي الركعة الثاني نقول الله أكبر خمس مرات ثم نقرأ الفاتحة وسورة قصيرة، نصليها هكذا فرادى أو جماعة في البيت أو المسجد، ولمن م يدركها مع الإمام لظرف ما أن يصليها في البيت منفردا أو مع أهل بيته ويجوز تأديتها إلى قبل دخول وقت غروب الشمس في أول يوم من أيام العيد لأنها حالة استثنائية».