رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ملامح العاصمة».. كيف استعرض الأدباء تاريخ القاهرة فى مؤلفاتهم؟

القاهرة
القاهرة

اهتم الكتاب والأدباء بتدوين ما جذبهم من تاريخ القاهرة في مؤلفات بعيدًا عن الروايات والأدب، فقد اهتم حمدي أبوجليل بشوارع القاهرة التاريخية في مختلف الفترات التاريخية، ورصد الأديب جمال الغيطاني ملامح القاهرة الفاطمية وفي العصر المملوكي.

 ملامح القاهرة في ألف سنة

 يروي جمال الغيطاني في كتابه عن القاهرة في ألف عام، يتحسس ملامحها التي عايشها ويفيض علينا بما يعرفه من تاريخها، يكتب عن المقاهي وأصلها وما تعبر عنه، يعرج منها ليتحدث عنها كركن أساسي في أدب "نجيب محفوظ" العاشق أيضًا للقاهرة القديمة، ويذكر لنا كثيرًا وكثيرًا عن مساجدها وبناتها وتاريخهم، لنغوص في التاريخ الفاطمي والمملوكي ونصل إلى شواطئ القرن العشرين وأوائله فيتعرف عن سيرة ناسها كما نعرف عن سلاطينها.

 إنه كتاب لا يقدمه المؤلف دراسة تاريخية جامدة وإنما حديث صنع فيه التاريخ بالأدب.

أطلس القاهرة الأدبي: مائة عام في شوارع القاهرة 

اختارت الدكتورة سامية محرز حوالي مائة نص أدبي، لتقدم نوعًا من الطبوغرافيا الأدبية المتضافرة مع تاريخ القاهرة الثري، الاجتماعي والثقافي والسياسي.

كُتّاب هذه النصوص مصريون وعرب يمثلون أجيالًا عدة من الرجال والنساء من مواطني القاهرة وعشاقها الذين يكتبون عنها بمختلف اللغات، ورؤيتهم لما جرى ويجري أو سوف يجري على صفحة المدينة المتغيرة.

سامية محرز، أستاذة جامعية وناقدة وباحثة أدبية، ورئيسة مركز دراسات الترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. حصلت على ليسانس في الأدب الإنجليزي والماجستير في الأدب المقارن من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلى الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (1985). 

عملت كأستاذ مساعد في اللغة والأدب العربي بجامعة كورنيل من 1984-1990. تدرِّس حاليا الأدب العربي الحديث بالإضافة إلى محاضرات في دراسات الترجمة ونظرياتها في قسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

القاهرة شوارع وحكايات

يعد الكتاب جولة ثقافية تاريخية عبر شوارع القاهرة القديمة.

وصرح الكاتب الروائي حمدي أبوجليل، بأن الهيئة العامة المصرية للكتاب تستعد لإصدار الطبعة الخامسة من كتابه "القاهرة - شوارع وحكايات"، والصادر طبعته الأولى في 2008، كما أعلنت الهيئة عن ترشيح الكتاب على رأس قائمة من 50 كتابًا، للترجمة إلى مختلف لغات العالم.

البداية في الكتاب من الفسطاط "مصر القديمة"، وما تلاها من عواصم هي امتداد لمصر القديمة، وصولًا إلى القاهرة الفاطمية، ثم قاهرة المماليك والقاهرة العلوية، وكذلك الجزر والامتدادات المحيطة بها، مثل مصر الجديدة والهرم وغيرها، منذ ظهور العمران بالمكان وتاريخها مرورًا بالفترات الزمنية المتعاقبة، وما حدث بها من ثورات ومظاهرات وما أنشئ بها من مساجد ومبانٍ.