رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة بريطانية تدعو لزيارة الأسكندرية: «دليل المدينة العظيمة»

الاسكندرية
الاسكندرية

أفردت مجلة "واندر لاست" البريطانية الشهيرة المعنية بالسفر والسياحة، تقريرًا مطولًا عن الإسكندرية وتاريخها وثقافتها، واصفة إياها بأنها "مدينة ولدت من رحم العظمة"، مشيرة إلى أن الإسكندر الأكبر قام بتسمية أكثر من 70 مدينة على اسمه، لكن لم يكن أيًا منها مُقدرًا للعيش في الذاكرة بالطريقة التي عاشت بها الإسكندرية المصرية حية في أذهان الناس. 

ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن موقع الاسكندرية الاستراتيجي المتميز على الساحل الشمالي لمصر على البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من أحد فروع النيل (بين دلتا النيل وبحيرة مريوط)، هو ما منحها شهرة كبيرة في العالم القديم، وهذا الموقع جذب الأسكندر الأكبر لتأسيس المدينة، حيث كان يبحث عن مكان يمكن أن يكون بمثابة رابط أو جسر بين العالم القديم للفراعنة والعالم الجديد الذي كان يؤسسه، وبالفعل نجحت خطته وأصبحت الأسكندرية في غضون فترة قليلة واحدة من أكبر المدن وأكثرها أهمية ثقافيًا في العالم. 

وأضافت: "بعض المدن تخلق العظمة وأخرى فرضت العظمة عليها ، لكن الإسكندرية ولدت عظيمة، يستحضر اسمها حنينًا إلى زمن مجيد لا نعرفه إلا من خلال القصص الرائعة".

وأشارت إلى أن مجد وعظمة مدينة الإسكندرية بعث من جديد من خلال افتتاح مكتبتها الشهيرة؛ كي تواصل دورها القديم كونها رائدة العالم الثقافي القديم، موضحة أن عروس البحر الأبيض المتوسط ذاع صيتها على أنها مدينة كبيرة ومركز ثقافي مهم لما تتمتع به من معالم متميزة مثل قصورها التاريخية العظيمة. 

وتابعت "قد تستغرق الإسكندرية بعض الوقت لتعتاد عليها، لكنها تكافئ كل من يثابر لمعرفتها، لقد أغرت كليوباترا قيصر ثم مارك أنتوني، وعلى مدار أكثر من 2500 عام من التاريخ، لا تزال هذه المدينة الساحلية تتمتع بالصخب والمغامرة التي أسرت لورانس دوريل قبل 70 عامًا، ولا تزال حتى الآن تجذب من يزورها بحداثتها وحضارتها وواجهتها البحرية". 

ودعت المجلة إلى زيارة مدينة الاسكندرية والاستمتاع بما تتمتع به من مقومات سياحية، مثل الكورنيش ومنارة الأسكندرية أو منارة فاروس، التي كانت واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة، فضلًا عن مواقعها الأثرية والتاريخية، ناهيك عن متاحفها ومسارحها وقصورها الملكية القديمة ومينائها.