رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونس تسجن أفراد طاقم سفينة غرقت قبالة سواحلها هذا الشهر

غرق سفينة
غرق سفينة

قال‭‭ ‬‬مسؤول قضائي يوم الأربعاء، إن قاضيًا تونسيًا قرر حبس أفراد الطاقم السبعة لسفينة تجارية غرقت قبالة سواحل مدينة قابس جنوب البلاد هذا الشهر، إذ تحقق السلطات فيما إذا كانت السفينة أغرقت عمدًا.

وكان مسؤولون تونسيون قد قالوا هذا الشهر إن سفينة متوجهة من غينيا الاستوائية إلى مالطا وتحمل ما يصل إلى ألف طن من النفط غرقت، وإن البحرية التونسية أنقذت أفراد طاقمها السبعة جميعهم، لكنهم قالوا لاحقًا إنه تبين أن حمولة السفينة لا تحتوي على أي
وقود، وإنما كانت فارغة.

ومنذ الإعلان عن غرق السفينة، كثفت تونس جهودها لتجنب كارثة بيئية محتملة، لكن فريق غوص متخصص اكتشف أن الشحنة فارغة، مما أثار تساؤلات حول مغالطة من طاقم السفينة.

وبعد أيام من التحقيق مع طاقم السفينة قرر قاضي محكمة قابس حبس فراد الطاقم.

وقال محمد الكراي، المتحدث باسم محكمة قابس لإذاعة موزاييك المحلية: "أصدر قاضي التحقيق بطاقة حبس بحق طاقم السفينة".

ويتكون طاقم السفينة من أربعة أتراك واثنين من أذربيجان وواحد من جورجيا.

وكان "الكراي" قد قال في وقت سابق، إنه يجري التحقيق لمعرفة إن كانت السفينة قد غرقت بشكل عادي أو تم إغراقها للحصول على تعويض من شركات التأمين، أو ما إذا كانت هناك شبهات بتهريب النفط.

وقال المصدر نفسه إن الطاقم زعم أن وثيقة مسار السفينة ضاعت، وأضاف إن هناك تضاربًا في المعلومات التي قدمها أفراده.

ولم يتسن لـ"رويترز" حتى الآن التواصل مع طاقم السفينة أو مالكها أو ممثليهم القانونيين.

و على صعيد آخر، أعلنت وزارة البيئة التونسية،  أن سفينة الوقود الغارقة قبالة السواحل الجنوبية منذ حوالي أسبوع والتي كانت تنقل طنًا من الوقود، "فارغة"، مؤكدة أنه "لا مخاوف من حدوث تلوث".

وقالت الوزارة في بيان على صفحتها الرسمية "بموقع فيسبوك": "السفينة كسيلو الغارقة في خليج قابس لا تحتوي أي غازول "القزوال أو الديزل"، وأنّ خزّانات السفينة فارغة، وأنها لا تشكل أي خطر للتلوث حاليًا".

كما قرّرت السلطات المحلية وقف كل عمليات تفقد هيكل السفينة، والتي انطلقت منذ أسبوع في انتظار انتشالها من الماء في مرحلة لاحقة.

وأكدت السلطات التونسية غرق السفينة "كسيلو"، وقالت إنها كانت قادمة من ميناء دمياط المصري في طريقها إلى مالطا السبت قبالة السواحل التونسية التي لجأت إليها مساء الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية.

ولأسباب مجهولة، تسربت المياه إلى هذه الناقلة التي يبلغ طولها 58 مترًا، وعرضها تسعة أمتار، قامت القوات البحرية بإجلاء أفراد الطاقم السبعة قبل غرق السفينة.

إثر عمليات تفقد قام بها غواصو البحرية صباح الأحد، تبين أن السفينة غرقت بالكامل في عمق يقارب العشرين مترًا في وضعية أفقية "ودون أن تتعرض خزانات القزوال إلى تشققات"، حسب بيان وزارة البيئة.

وصلت سفينة عسكرية إيطالية لمكافحة التلوث أرسلتها روما قبالة سواحل جنوب شرق تونس الثلاثاء للمساعدة في عمليات سحب الديزل من السفينة قبل اكتشاف أنها فارغة تمامًا من هذه المادة.