رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. دير مارجرجس بالخطاطبة يفتح أبوابه لاستقبال الزيارات

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، بثاني أيام الخماسين المقدسة بعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد.

وقال الأنبا مينا الجورجي أسقف ورئيس دير الشهيد العظيم مارجرجس بالخطاطبة، إنه من المقرر أن يعاود الدير فتح أبوابه في وجه الزيارات والزوار بعد فترة إغلاق بدأت يوم جمعة ختام الصوم واستمرت حتى أمس الاثنين.

ووفق بيان رسمي صدر عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال الأنبا مينا إن آخر يوم للإغلاق هو يوم شم النسيم، الأمر الذي يعني أن الدير سيبدأ فتح أبوابه اليوم. 

وبخصوص احتفالات عيد القيامة، قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتابه تأملات في القيامة إن القيامة هي انتقال من المحدود إلى اللامحدود، وانتقال من هذا العمر المحدود بأيام وسنين، إلي حياة غير محدود، بل إلي مجال هو فوق الزمن. أتري هل توجد هناك أرض تدور حول نفسها وحول شمس، وتترجم دوراتها إلي أيام وسنين؟! أم أننا سنرتفع فوق الزمن بدخولنا في عالم آخر جديد..! مقاييس الزمن ستنتهي.. لحظة واحدة في الأبدية، هي أطول وأعمق من حياة الأرض كلها.

والقيامة أيضًا هي انتقال من المرئيات إلي ما لا يري، وهي دخول فيما قال عنه الكتاب "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر علي قلب بشر، ما أعده الله لمحبي اسمه القدوس". إنه دخول في عالم الأرواح، والتقاء مع الملائكة، وهم أرواح، تري. مع أفراح لم تعرف من قبل في هذا العالم المادي المرئي. وهنا تكون القيامة سموًا فوق مرتبة ما تدركه الحواس، بارتفاع إلي ما لا تدكه سوي الروح.

وهي إذن انتقال من عالم الحواس إلي عالم الروح، أو هي اقتناء حواس روحية غير الحواس المادية الحالية، حواس تري الروح والروحيات، وتبهر بها. وهنا أصمت مرة أخري.. وهنا نوع من التجلي للطبيعة البشرية، تدرك فيه ما لم تكن من قبل، وتكتسب خواصًا روحية لم تكن تمارسها قبلًا، وتصبح في القيامة في وضع تستطيع به أن تري ما لا يري، أو بعضًا منه، أو تتدرج في الرؤية، منتقلة من شبع روحي، إلي شبع أسمي واسمي، حياة التجلي..

كما أن القيامة هي انتقال من عالم الباطل إلي عالم الحق، من عالم الفناء إلي عالم البقاء. من عالم كل ما فيه يبطل بعد حين، إلي عالم باق ليس فيه بطلان. عالم كل ما فيه حق وثابت، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. انتهت منه الخطيئة، وأصبح كل ما فيه برًا. وفيه أيضًا ينتقل الإنسان من عشرة إلي عشرة، أنقي وأبقي وأصفي.