رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وباء بحرى شديد العدوى يهدد أكبر وأشهر الشعاب المرجانية فى الكاريبى

الشعاب المرجانية
الشعاب المرجانية في البحر الكاريبي

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الوباء البحري شديد العدوى المنتشر في الشعاب المرجانية في منطقة البحر الكاريبي يهدد بتدميرها.

وتابعت أن هناك حالة من الإحباط بين العلماء لأن العديد من الجزر التي تضررت بشدة من فيروس كورونا والأعاصير تكافح لمواجهة مرض فقدان الأنسجة المرجانية الصخري.

وأكدت كريستا شيرمان، عالمة البحار والباحثة في معهد بيري للعلوم البحري،ة ومقره جزر البهاما، أن الجميع يعلم جيدا أن أعمال الحفاظ على المحيطات تتطلب قدرًا كبيرًا من الصبر، لكن لم يواجه أحد أبدًا خصمًا مثل مرض فقدان الأنسجة المرجانية الصخري (SCTLD)، وبعد توقف الجهود المبذولة لرصد وعلاج التفشي شديد العدوى في الشعاب المرجانية في جزر البهاما.

وقال شيرمان: "المرض ينتشر بسرعة كبيرة، ففي بعض المناطق التي تمكنا فيها من تقييم معدل الانتشار، نتوقع تدمير ما يصل إلى ميل منها في الشهر".

وأضافت: "هناك تحول يحدث في بعض المواقع، من الشعاب المرجانية الصحية والنابضة بالحياة إلى ما يشبه مقبرة مرجانية، وإنه لمن المدمر حقًا رؤيته؛ إنه أمر مفجع".

وأكدت الصحيفة أنه تم اكتشاف المرض لأول مرة في فلوريدا في عام 2014، وهو المرض الذي يعتقد العلماء أنه تحمله تيارات المحيط والسفن التجارية، وقد تم تأكيده الآن في 22 دولة ومنطقة عبر البحر الكاريبي، وفقًا للبيانات التي تم جمعها بواسطة تقييم الشعاب المرجانية في المحيط الأطلسي والخليج (AGRRA)، وهي منظمة حماية تتعقب تفشي المرض.

وتابعت أن مرض SCTLD بصيب أكثر من 20 نوعًا من الشعاب المرجانية، بما في ذلك بعض أكبر وأهم الشعاب المرجانية في بناء الشعاب المرجانية، والتي يمكن أن تستغرق قرونًا لتنمو، حيث يتغذى على أنسجتها الرخوة حتى لا يتبقى سوى هيكل عظمي، ويمكن القضاء على المستعمرات المصابة في شهور.