رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مَن هى نزيهة سليم التى يحتفى بها جوجل؟

 نزيهة سليم
نزيهة سليم

يحتفي محرك البحث "جوجل"، السبت، بالفنانة التشكيلية العراقية نزيهة سليم، حيث احتلت صورتها واجهة الموقع وظهرت لوحة مرسومة لها في ذكرى ميلادها.

نزيهة محمد سليم عبدالقادر الخالدي الموصلي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1927 بمدينة إسطنبول في تركيا، لأبوين عراقيين، وتربت في كنف أسرة تحب الرسم والفنون الجميلة والفنون التشكيلية أيضًا.

تخرجت نزيهة في معهد الفنون الجميلة ببغداد بدرجة بامتياز وبعدها سافرت إلى أوروبا، وتحديدًا إلى باريس حيث قضت نحو 4 سنوات في دراسة الفن التشكيلي، وتتلمذت على يد الفنان العالمي فرنان ليجيه، الذي ظهر تأثيره في أعمالها التي رسمتها بعد عودتها إلى العراق.

بعد نيلها الشهادات العليا، قضت نزيهة سنوات عديدة خارج العراق، لتعود لاحقًا وتشارك في تأسيس جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين وتبدأ عملها مدرِّسةً لمادة الإنشاء التصويري في معهد الفنون الجميلة، ثم أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد.

عملت نزيهة على تأسيس مؤسسة تجمع الفنانين العراقيين الذين يمزجون بين تقنيات الفن الأوروبي والجماليات العراقية، عُرفت بمؤسسة الرواد.

وتنحدر نزيهة سليم من عائلة تحب الفنون، فقد كان لها إخوة فنانون مثل جواد، الذي صمم نصب الحرية الشهير وسط بغداد، إضافة إلى سعاد سليم ونزار سليم.

وتعرّضت أعمالها وأعمال أشقائها ووالدهم إلى السرقة كما هو حال أعمال أغلب الفنانين العراقيين التي تعرّضت للنهب عام 2003 عند الغزو الأمريكي للعراق.

في أعوامها العشرة الأخيرة استقرت نزيهة في بيت العائلة، وعاشت وحيدة في المنزل الذي احتوت زواياه العديد من الأعمال الفنية من لوحات وتماثيل.

وتوفيت نزيهة في المنزل الكائن بمنطقة الوزيرية ببغداد عن عمر 80 عامًا يوم الجمعة 15 فبراير 2008 ونعاها الرئيس العراقي جلال طالباني وقال إنها أول امرأة عراقية رسّخت ركائز الفن المعاصر وإن وفاتها خسارة كبيرة للفن والثقافة العراقية.