بعد هجوم النواب عليه.. هل تخلى حزب المحافظين عن رئيس الوزراء البريطاني؟
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعرض لضربات مهينة لسلطته، بعد أن أيد النواب إجراء تحقيق رسمي للنظر فيما إذا كان قد كذب على البرلمان، ووجهت شخصيات حزبية بارزة دعوات جديدة له للاستقالة.
وتابعت الصحيفة أنه سيتم الآن التحقيق مع رئيس الوزراء من قبل لجنة في مجلس العموم، بشأن مزاعم بأنه ضلل النواب حول انتهاكات "داونينج ستريت" لقواعد إغلاق كورونا، وهي مسألة استقالة محتملة بموجب القانون الوزاري، مضيفة أن هذه الخطوة جاءت بعد أن حاولت الحكومة تأجيل التحقيق لتبدأ التحقيقات بعد ذلك بساعات وسط رد فعل عنيف.
- وزراء سابقون ينتقدون جونسون
وأكد وزير بريكست السابق ستيف بيكر، وهو شخصية مؤثرة بين المحافظين، متحدثًا خلال مناظرة في مجلس العموم بعد مشاهد فوضوية في "وستمنستر"، أنه شعر بالذهول من موقف جونسون الخاص تجاه الغرامة التي تلقاها لخرقه قواعد وإجراءات كورونا، قائلا "رئيس الوزراء الآن يجب أن تختفي منذ فترة طويلة "، وأوضح آخرون أنهم أبلغوا حزب المحافظين بأنهم لن يمنعوا أو يؤخروا تحقيقًا جديدًا لفضيحة "بارتي جيت".
وكشفت الصحيفة أن وزير الصحة السابق ، جيريمي هانت ، قال للناخبين إنه حذر السياط من أنه لن يدعم تحركات لتأجيل التحقيق، وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني للناخبين إنه وجد الغرامات التي صدرت على جونسون والمستشار ريشي سوناك "صادمة ومخيبة للآمال".
وكتب "هانت"، "سنرى الآن لجنة الامتيازات تحقق فيما إذا كان البرلمان قد تعرض للكذب، لقد أوضحت للحكومة أنني لم أكن لأؤيد أي خطوة لتأجيل مثل هذا التحقيق لو طُلب منا ذلك، لكن في النهاية لحسن الحظ ، لم يطلب مننا ".
وأشار إلى أنه لن يصدر حكمًا نهائيًا حتى نهاية العملية لكنه لا يعتقد أن الآن هو أفضل وقت لتغيير رئيس الوزراء، رغم أنه تمت إقالة رؤساء وزراء آخرين في زمن الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاضطرابات في وستمنستر هددت بأن تلقي بظلالها على رحلة رئيس الوزراء التجارية إلى الهند، حيث قام بجولة في أحمد آباد حيث ناقش النواب مستقبله السياسي لمدة أربع ساعات في قاعة مجلس العموم.
وتابعت أنه قبل دقائق من النقاش حول إحالة جونسون إلى لجنة الامتيازات ، سحب نواب الحكومة تعديلهم - الذي تم طرحه مساء الأربعاء - والذي كان سيؤخر أي تصويت على التحقيق إلى ما بعد نشر تقرير سو جراي النهائي.
