رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: ألمانيا لن تحقق استقلالها فى مجال الطاقة من خلال الطاقة النووية

 الطاقة النووية
الطاقة النووية

قالت جماعات بيئية، إن زيادة إنتاج الطاقة من محطات الطاقة النووية الألمانية لن يقلل من الاعتماد على الطاقة الروسية.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الإخبارية الفرنسية ، ذكر تقرير صادر عن "أصدقاء الأرض في ألمانيا" وغيرها من المنظمات البيئية، أن واردات الطاقة لن تتحول إلا من الغاز إلى الطاقة النووية، لأن أوروبا تعتمد إلى حد كبير على إمدادات اليورانيوم من روسيا، حيث توفر روسيا، جنبا إلى جنب مع قازاقستان، حوالي 40 في المائة من الواردات الأوروبية من اليورانيوم.

وتعد شركة "روساتوم" الروسية المملوكة للدولة ثاني أكبر منتج لليورانيوم في العالم، حيث تمثل حوالي 15 في المائة من الإنتاج العالمي، بحسب التقرير. وفي الوقت نفسه، توفر الشركة أكثر من ثلث الطلب العالمي على اليورانيوم المخصب لتشغيل محطات الطاقة النووية.

ويقول التقرير إن كيلوواط/الساعة الواحد من الكهرباء المنتج في ألمانيا بالطاقة الشمسية والطاقة الريحية لا يكلف سوى ثلاثة إلى أربعة سنتات يورو، في حين أن الطاقة النووية ستصبح باهظة الثمن بشكل متزايد.

وقال هاينز سميتال، الناشط في مجال الطاقة النووية في منظمة السلام الأخضر، إن "مصادر الطاقة المتجددة الآن أرخص من الفحم أو الغاز أو المحطات النووية".

وعلى صعيد آخر، أفادت صحيفة Deutsche Wirschafts Nachrichten الألمانية بأن برلين ستدفع هذا العام ثمنا قياسيا مقابل توريدات النفط والغاز من روسيا.

وحسب تقرير الصحيفة، فإن نفقات ألمانيا على شراء النفط الروسي ستزداد هذا العام من 11.4 مليار يورو إلى 14.3 مليار، وعلى الغاز قد تزداد من 8.8 مليار يورو في العام الماضي إلى 17.6 مليار هذا العام، إضافة إلى ذلك، ستدفع ألمانيا نحو ملياري يورو مقابل الفحم الروسي.

وتعاني ألمانيا ودول غربية أخرى من ارتفاع أسعار النفط والغاز في أعقاب فرضها عقوبات ضد روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، فيما تعتزم أوروبا تقليص اعتمادها على حوامل الطاقة الروسية.

وتخطط برلين للتخلي عن الفحم والنفط الروسيين مع نهاية العام الحالي، وبحلول منتصف 2024 عن الغاز الروسي الذي تشكل مشترياته 55% من حجم الغاز الذي تستورده ألمانيا، التي تعول على إيجاد بديل عبر مشتريات الغاز المسال من الولايات المتحدة وقطر وغيرهما من الدول.