رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القس برثلماوس: «اليهود فرشوا الأرض ورد للمسيح وخانوه بعد 5 أيام»

الشعانين
الشعانين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، والمعروف كنسيًا باسم أحد الشعانين.

ويروي القس برثلماوس فارس، أستاذ الكتاب المقدس، في مركز إعداد وتأهيل الخدام، في تصريح خاص لـ "الدستور" قصة احتفال الاقباط باحد الشعانين، فيقول أن الواقعة التي حدثت والتي تُروى في البشائر الإنجيلية التي كتبها تلاميذ السيد المسيح ورسله القديسين متى ومرقس ولوقا ويوحنا، تفيد أن السيد المسيح كان له ان يدخل مدينة أورشليم حيث كانت المركز الديني للعبادة والتعليم لدى اليهود، حيث هناك الهيكل الذي رممه زربابل عقب هدم هيكل سليمان، مع مراعاة ان هذا الهيكل هدم ثانية عام 70 م، على يد الرومان بعد ثورات اليهود تجاههم.

وأشار القس برثلماوس إلى أن المسيح دخل اورشليم، يوم الأحد، فاستقبله سكان المنطقة بترحاب شديد فقطعوا أغصان الزيتون وسعف النخيل وفرشوا ملابسهم امامه، وذلك لم ياتي هباء بل نظرا لصيته الذي كان ذائعا حينها بشدة، بسبب معجزاته التي قام بها مع قادة الرومان واليهود، وفعل اليهود ما يقال له بالمثل البلدي "فرشوا الأرض رمل أو فرشوا الأرض ورد".

وأوضح أن اليهود قاموا بفعلة مخزية عقب حفل الاستقبال الرهيب ذاك، فوقفوا أمام بيلاطس عقب اعتقال المسيح، وصرخوا في ساحة المحاكمة، قائلين "اصلبه دمه علينا وعلى أولادنا"، وهذا أمر لا يعقل أن يستقبل الشعب رجلا وبعد 5 ايام يطالبون بموته، لذا فكان من الاجدر الا يستقبلوه من الأساس.

ويقول البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب “أحد الشعانين": ”إنه يوم عيد سيدي، نحتفل فيه بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة. وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي لأن مملكته روحية، المسيح رفض أن يملك على أورشليم، ولكنه يفرح أن يملك على قلبك، قلبك عند الله هو أعظم من أورشليم إنه هيكل للروح القدس ومسكن للّه. فكّر كثيرًا هل الله يملك عليك كلك: قلبك وفكرك وحواسك وجسدك ووقتك؟..قل له تعال يا رب واملك. هوذا أنا لك".

 وأضاف في كتابه،"إن كانت مملكتك يا رب ليست من هذا العالم فتعالَ، عندي لك مملكة تناسبك، تسند فيها رأسك وتستريح لعلك تجد راحتك في قلبي، وإن وجدت فيه عصاة أو متمردين عليك، تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، استله وانجح واملك، لا تنشغل بالسعف في هذا اليوم، بل انشغل باستقبال المسيح في قلبك ملكًا عليه، فأنت تحتاج أن يملك الربِ عليك، لكي يدبر أهل بيتك حسنا".