طفولة سماح أبو بكر عزت.. من الذى شكل وجدان كاتبة أدب الطفل؟

والدها الممثل المصري الراحل أبو بكر عزت، ووالدتها الكاتبة المصرية الراحلة كوثر هيكل التى تخصصت فى كتابة الأعمال الرومانسية في السينما المصرية وترأست التلفزيون المصري، أما هى فتخصصت فى أدب الطفل إنها الكاتبة سماح أبو بكر عزت التى تخصصت فى الكتابة للأطفال، وأقامت العديد من ورش الكتابة للأطفال في مصر وفي بلدان أخرى، وحظيت بالتكريم وحازت على العديد من الجوائز داخل مصر وخارجها، آخرها لقاها بالرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم؛ للإشادة بأعمالها التى تعمق الهوية المصرية.

سماح أبو بكر عزت: جدتى نمت لدى ملكة الخيال فى طفولتى

قالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، إن الفضل فى تشكيل وجدانها ككاتبة أطفال منذ الصغر يرجع إلى والدها ووالدتها، إضافة إلى جدتتها التى وصفتها بالحكاءة الجميلة، مؤكدة أن الثلاثة بالنسبة لها مثل الأهرامات الثلاثة.

وعن جدتها قالت"سماح" لـ"الدستور"، إن جدتها كانت تطبق معها فى سرد الحكايات الأساليب العلمية المتبعة مثلما كانت تفعل والدة الشاعر الألمانى الكبير "جوتة"، حيث كانت تقوم والدته بعد قص القصة عليه فى طفولته بتوصية  المربية أن تناقشه فيما استمع إليه منها على أن يكمل باقى الحكاية ومن ثم تعود إلى والدته لتقص عليها ما اقترحه من نهايات على أن تبدأ بما قاله "جوتة" لمربيته فى اليوم التالي، وهو طريقة تنمى لدى الطفل الإبداع والخيال.

أترك للأطفال وضع نهايات قصصى

وبسؤالها عن هل تتبع سماح أبو بكر عزت الطريقة التى كانت تتبعها معها جدتها فى الكتابة للأطفال، أكدت أنها بالفعل تقوم باتباع نفس الأسلوب عند الكتابة للأطفال لدرجة أنها تقوم بسرد القصة شفاهية عليهم قبل نشرها، مشيرة إلى أنه من الأمور الغريبة التى تكتشفها دائما أن إجاباتهم حول نهايات قصصها تأتى بنسبة 99% من النهايات التى تضعها لقصصها.

وألفت سماح أبو بكر عزت عدة مؤلفات فيما يتعلق بأدب الطفل تجاوز عددها 40 كتابًا تنوعت ما بين القصص والكتب التاريخية، ومنها: "حياة وكريمة"، و"قناة لا تعرف المحال".

وأبرز الجوائز العربية والدولية في مجال أدب الطفل والكتابة الدرامية للأطفال التى حصلت عليها سماح أبو بكر عزت الجائزة الذهبية في مجال السيناريو من مهرجان الإبداع العربى عن مسلسل «علاء الدين وكنز جدو أمين»، جائزة المجلس الدولى لكتب اليافعين بسويسرا عام ٢٠٢٠ عن قصة «الدائرة الحائرة»، جائزة خليفة التربوية عن قصة بستان العدالة، جائزة معرض الكتاب عن قصة «قناة لا تعرف المحال».